رغم مشاعر الحب ببداية الزواج لكن فقد تمر كثير من العلاقات الزوجية بالفتور والبرود العاطفي، وقد يستمر هذا الفتور القاتل وقد يزول لكن بعد فترات طويلة وربما قضى على استمرار الحياة الزوجية. والفتور لا يعني انعدام الحب كما يتصور البعض فقد يكون الزوج يحبها أم هي تحبه لكنها ملت منه ومل هو منها . وهنا نقول إن لم يتدارك الزوجان انقاذ سفينة زواجهما بكسر الملل والفتور فربما غرقت . تقول الزوجة صاحبة حالة اليوم: "تزوجت من 4 سنوات وقضينا أول 3 أشهر متعة وضحك وحب ولكن بدأ حال زوجي يتغير فأراه يشعر بالملل و يقول :أنا مليت نفس اللبس نفس الأكل نفس كل شيء اليوم مثل أمس وأمس مثل امبارح .. وفجأة يطلع لأصحابه فأتضايق لأنه يعود متأخرا وتشاجرت معه بسبب اهتمامه بأصحابه وقلت له إما أنا أو أصحابك فتركني ولم يرد أكثر من مرة". وأضافت الزوجة: "أحاول أجدد في نوع الأكل وفي لبسي ولكني أحس بأن يستمتع مع أصحابه أكثر من تواجده عندي . فهل أنا مخطئة في منعه من أصحابه ؟ لأنني بصراحة لي لي أصدقاء وما في في حياتي صديق ولا أحد غيره ولو ظللت الف ساعة معه لن أم، لكنه هو مل مني ويشتكي أحيانا حتى من طريقتي في المعاشرة معه .. صحيح أنني لا أمتلك الخبرة الكافية لتلك الأمور لكني لا أعرف ماذا أفعل". الإجابة بداية الفتور والملل مرض لابد أن نعترف بوجوده ببيوت كثيرة اليوم بل ويهدد حياة وبقاء واستمرار بعض الأسر. ومن أهم العوامل التي تؤدي إلى الفتور والملل: # ربما الضغوط المادية والاقتصادية التي تعاني منها الأسر # ربما الاهمال من طرفك للبيت أو لنفسك أو لزوجك ورغباته المختلفة # كثرة الانتقادات من طرفك لتصرفاته قد تكون سببا لفتوره وملله # الروتين اليومي وتكرار نفس الطعام نفس الطريقة حتى في العلاقة الحميمية وعدم التغيير لوضعية الأثاث بالبيت مثلا وعدم التنزه أو الخروج # الكبت ومنعه من أصحابه وذلك خطر عليك وعليه نفسيا فيجب أن تعطي مساحة من الحرية له كي يشتاق إليك ولا أمنعه من أصحابه وانت يجب أن يكون لك أيضا صداقات زيارات للأهل والأصدقاء لأن الجلوس وجها لوجه اربع وعشرين ساعة معه ستؤدي للملل # الانشغال عن الطرف الأخر بالانترنت ومواقع التاصل أو التلفاز لفترات طويلة يصيب الزواج بالملل والفشل. # عدم الحوار والنقاش وعدم احترام اختلاف العقليات بينكما # العناد وهو عنصر مولد للملل والزهق من الطرف العنيد المُصر على رأيه # الجهل بطرق الجذب للطرف الأخر وعدم تعلم الابداع في ذلك وهو عنصر هام لحياتنا الزوجية واستمرارها. ويكمن تبديد الملل والنفور بعدة ممارسات: # ألا تنتظري زوجك أن يتغير لتتغيري بل ابدأي أنت حتى تقضي على الملل # اتركي له مساحة للصداقة والخروج معهم وزيارة أهله منفردا إن رغب # ابتعدي عن كل أنواع الإهمال أو العناد معه # لا تتركي يوماً يمر من دون أن تحتضنيه # غيري من وضعية الأثاث والألوان والملابس وحتى نوعية العطر الذي تستعمليه. # خططا للسفر والتنزه سويا وارتياد الأماكن الجميلة التي كانت محط زيارتكما ببداية الزواج وتلمس الذكريات القديمة. ونصيحة أخيرة عليك بهذه الدعوة: "اللهم ارزقني حب زوجي وارزق زوجي حبي وجمله بعيني وجملني بعينه" اللهم أمين