في مثل هذه الأيام من العام الماضي، ملأ الصحافة خبر العروس المشلولة التي مشت في عرسها، متحدية الأطباء وتوقعاتهم لتجلب السعادة إلى زوجها آندي، الذي كان ينتظرها في آخر الممر ليكلل زفافهما. العروس جاكي غونشر وضعت قبل أسابيع طفلتها الأولى. كان الأطباء قد أعلنوا شلل العروس الكامل من تحت العنق وحتى القدمين إثر حادثة وقعت لها في حوض السباحة عام 2008. واعتبروا أنها لن تمشي ثانية ولن تشعر بأطرافها بعد ذلك الحادث. لكن بعد شهر واحد شعرت جاكي بأنها تستطيع تحريك أصابع قدميها، وكرست حياتها منذ تلك اللحظة للتدرب على أن تتمكن من المشي مرة أخرى. عن تلك التجربة تقول "كنت أتمسك بجانبي آلة الـ "تريد ميل" التي أحضرتها إلى البيت، وكنت أمشي على أبطأ درجة في الآلة. وكان كل تركيزي منصب على أن لا أفقد وعيي أو يغمى علي أو أسقط ولا أجد من يساعدني، لذلك بعدما شعرت أنني أستطيع أن أمشي استعنت بمدرب خاص". ظلت العروس محتفظة بمحاولاتها للمشي سراً عن عريسها وعائلتها مخافة أن يصابوا بالإحباط إن هي فشلت. ولكنها تصف حالتها حين مشت في ممر العرائس نحو عريسها "كان الأمر مثل حلم، شعرت أنني في نعمة وأني محظوظة وممتنة لله". في فترة حملها جلست جاكي معظم الوقت على كرسيها المتحرك فساقيها وظهرها ما زالا ضعيفين على تحمل وزن الحمل. وبالطبع فإن المرأة المشلولة تستطيع الحمل والولادة تماماً مثل المرأة العادية. وقد ولدت جاكي ولادة طبيعية.