تختلف رائحة العطر التي تشمينها على أوراق التجربة التي يقدمها لك البائعون في المحلات عن رائحته عندما ترشينه على جلدك. ولذلك يجب عليك تجربة العطر دائما قبل شرائه. وربما لاحظت أن عطرا تكون رائحته رائعة عندما تستعمله صديقة أو زميلة لك، ولكنها تختلف كثيرا إذا ما إستعملتيه أنت.

 

فمن المثير للإهتمام أن بعض أنواع الجلد تحتوي على بعض الخواص التي تؤثر على رائحة العطر. ولهذا فأهم شيء عند إختيار العطر هو التأكد من إنسجامه مع جلدك. فليس هناك أسوأ من أن تعشقي رائحة عطر قمت بشمه قي أحد المحلات أو إستنشقت عبيره وهو يفوح من صديقة أو إنسانة عابرة في الطريق لتكتشفي بعد ذلك أنه لا يناسب جلدك. ومن الحقائق التي تشد الإنتباه أن رائحة العطر الواحد تختلف بإختلاف إستعماله من قبل النساء تبعا لإختلاف لون الشعر. ولعل ذلك هو السبب في ضرورة أن تجربي رائحة العطر على جلدك قبل أن تقومي بشرائه.

 

ولكن لماذا تختلف رائحة العطر إلى هذا الحد مع إختلاف الأشخاص الذين يستعملونه؟

يرجع السبب إلى الإختلاف البسيط في توازن ال بي إتش في كل جلد، مما يؤدي إلى تغيير رائحة نفس العطر عند وضعه على جلود أفراد مختلفين.

إستعملي للإستحمام جل صمم للجلد الحساس مثل Bioderma Atoderm Gentle Shower Gel الذي يعمل على المحافظة على توازن حموضة الجلد. ويمكن لرائحة العطر على جلدك أن تتأثر بنوع نظامك الغذائي على حد ما نشره الموقع الإلكتروني لشركة The London Perfume Company والتي ذكرت أن العطور الصالحة للأكل وهي الأعشاب والتوابل من الممكن أن تؤثر على رائحة العطر على جلدك فتغيره.

وعامل مؤثر آخر هو الهرمونات التي تتغير من مواصفات عطرك. فعندما ينخفض الإستروجين في الأسبوع الثالث من دورتك الشهرية، تجدين أن حرارة جسمك ترتفع قليلا بسهولة وتزيد نسبة تعرقك ويؤثر ذلك بالتالي على رائحة عطرك. ووجدت إحدى الدراسات أن أن الناس ينجذبون إلى العطور التي يناسب عبيرها رائحة أجسادهم الطبيعية.

 

وإذا كنت تملكين جلدا عاديا أي ليس جافا أو دهنبا، فعلى الأغلب ستجدين أن معظم العطور لن تتغير رائحتها عند إستعمالك لها. ولكن إنتبهي إلى تغير نسبة ال بي إتش والهرمونات وأنواع الأغذية التي تتناولينها لأن كل ذلك يمكنه التأثير على رائحة عطرك على مدار الشهر.

 

الجلد الدهني

معظم العطور مصنوعة بمكونات تنجذب إلى الدهون. وإذا كان جلدك دهنيا فسيحتفظ بالدرجات العليا للعطر لمدة أطول. ولكنه يمكنه أيضا أن يضخم بعض العناصر الموجودة في العطر. فالدرجات الحلوة للعطر قد يصبح إحتمالها صعبا وربما باعثا على الشعور بالغثيان عند رشه على الجلد الدهني. ولكن من جهة أخرى فإن الفاكهة وعلى الأخص الموالح تكون رائحتها رائعة. فالدرجات التي تختفي سريعا على الجلد الجاف تكون شديدة التناسق والجمال على الجلد الدهني.

وتتلخص القاعدة العامة في أن الجلد الدهني يظهر عبير العطور، ويمكن لرائحة عطر متواضع خفيف وخفي أن يتحول إلى رائحة نفاذة إذا ما وضع على جلد دهني. وعموما يجب أن تكوني على حذر من أن بعض العناصر قد تتحول لتصبح زائدة عن اللزوم فتفسد توازن العطر.

 

الجلد الجاف

يحتاج الجلد الجاف إلى عطور فواحة وعبير أكبر تأثيرا بحيث تكون قاعدة تركيبته قوية لتتمسك بالرائحة وتجعلها تدوم. وتناسبه كثيرا العطور الشرقية وروائح التوابل والزهور القوية مثل زهور مسك الروم tuberose. فالروائح الخفيفة تختفي من عليه سريعا. ولهذا إختاري العطور القوية إذا أردت أن تفوح حولك نسمات العطر لمدة طويلة.

ولتدوم رائحة العطر لأطول ساعات ممكنة على جلدك، إحرصي على ترطيبه جيدا بمرطب خال من الرائحة وبنوع من أنواع الزيوت قبل رش العطر على جسمك. وحل آخر هو أن تضعي طبقة من زيت وترشي فوقه عطرا بنفس الرائحة.