تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، تنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الدورة التاسعة من "معرض العين للكتاب" 2017 في الفترة من 24 سبتمبر إلى 2 أكتوبر في مركز العين للمؤتمرات. يقدم المعرض في أيامه التسعة آخر الإصدارات في مجالات الأدب والفكر والشعر والتاريخ ومجموعة متنوعة من الكتب الأكاديمية والتربوية، ملبية كافة احتياجات القارئ، ومحتفياً بباقة مختارة من الكتب والمؤلفين الإماراتيين، من خلال برنامج ثقافي غني يسلط الضوء على التجربة الغنية لهؤلاء المبدعين، مع استعراض خلاصة نتاجهم الفكري والثقافي. ويفتتح "معرض العين للكتاب" أبوابه لاستقبال الزوار يومياً وعلى فترتين، الأولى من التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، والفترة الثانية من الساعة الخامسة عصراً وحتى التاسعة مساءً، وذلك بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار والمهتمين من جميع فئات المجتمع، ليتيح لهم فرصة الاطلاع على أحدث الإصدارات في مجالات الأدب والفكر والشعر والتاريخ ومجموعة متنوعة من الكتب الأكاديمية والتربوية. وقال عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة "يعد معرض العين للكتاب منصة ثقافية بامتياز للتواصل مع كتاب وأدباء وشباب مدينة العين في مبادرة هادفة إلى تعزيز النشر الإماراتي والاحتفاء بمنجز الفكر الإماراتي من خلال الندوات والجلسات الثقافية التي يشهدها المعرض، كما بات هذا المعرض بمثابة فرصة تشجيعية تحفيزية نساهم في تشجيع الكتاب الجدد على النشر من خلال التواصل المباشر معهم والاطلاع على منجزهم، وباستطاعتنا القول أنّ دولة الإمارات استطاعت أنّ تحقق في مجال النشر خلال أعوام قليلة ما حققته دولٌ أخرى خلال عقود، وهذا يعود إلى الحراك الثقافي والإبداعي الحي في الدولة بدعم وتوجيه من القيادة الرشيدة عبر المؤسسات الثقافية والمؤسسات التعليمية والبحثية الكثيرة". ويشكل البرنامج الثقافي المصاحب نقطة اهتمام بالنسبة للجمهور، خاصة أنه يركز على مناقشة الكُتاب الإماراتيين في مختلف القضايا الثقافية والإبداعية، يقدمها مجموعة من رواد الفكر والمثقفين والكتاب والصحفيين. كما ويوفر لهم فرصاً للقاء القراء ومشاركتهم الحوار، وفي هذا العام سنقدم برنامجاً حافلاً يجذب المهتمين بالشؤون الثقافية والأدبية. ومن جهة ثانية، يقدم المعرض برنامجاً حيوياً للناشئة، يراعي احتياجاتهم العمرية المختلفة وذلك من خلال "ركن الإبداع" الذي يشكل نقطة جذب لرواد المعرض من الأطفال، خاصة أنه قدم تجربة فريدة للأطفال وذويهم للتعرف على أجواء مشوقة في عالم الكتاب والقراءة والإبداع. وتمكن المعرض خلال السنوات الماضية من جذب كبرى دور النشر المحلية إلى مدينة العين التي تشهد تطوراً نوعياً متسارعاً في الاهتمام بالثقافة وصناعة الكتاب، خاصة أنها تضم  كبرى الجامعات الوطنية، كما يشهد المعرض منذ انطلاقه عام 2009 نجاحاً متزايداً، مما شكل ردود فعل إيجابية كبيرة لدى المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي باعتباره حدثاً ثقافياً أدبياً فريداً جاذباً لكل أفراد المجتمع ولحظة ثقافية معرفية استثنائية في وعي سكان المدينة التي تشهد نمواً ثقافياً مطرداً بأهمية الحضور الثقافي على المستويين المحلي والإقليمي وما يعنيه ذلك لمدينة العين التي تتوجه بكل ألق نحو الحياة العصرية وتسعى إلى مجاراة العالم الفكري والإبداعي والثقافي بكل ما تعنيه تلك المفاهيم من معاني الاحتفاء بفضاءات الثقافة وتراثها.