لا بد أن كثيرين وكثيرات لم ينسوا صورة الأم الشابة فرح قصاب التي سافرت من دبي إلى لبنان بهدف إجراء عملية بسيطة ولكنها دفعت ثمناً لها حياتها. سافرت قصاب إلى بيروت لأنها تثق بأحد أشهر جراحي التجميل في العالم العربي وهو نادر صعب، الذي يتحدث النجوم دائماً عن براعته. وبعد انتشار كلمات عن أن القضية جرى تبريدها، حيث أصدر القضاء اللبناني قراراً بمنع وسائل الإعلام المحلية من تداول القضية، وقيل أن الطبيب سافر خارج لبنان، قامت النيابة العامة في لبنان باستدعاء صعب دعت النيابة العامة الإستئنافيّة في جبل لبنان على طبيب التجميل الدكتور نادر صعب وكلّ من جورج نصرالله، وليد رضوان، إليان الخوري وشركة مستشفى الدكتور نادر صعب ونسبت إليهم إقدامهم عن إهمال وقلة إحتراز، وعدم مراعاة الأصول الطبيّة المفروضة على التسبّب بوفاة الضحية فرح القصّاب وذلك سنداً للمادة 564 من قانون العقوبات والمادة 27 آداب طبيّة. الطبيب اللبناني ظهر في مقابلة له بعد أن هدأت العاصفة بثلاثة أشهر، وقال على إحدى القنوات اللبنانية في 18 أغسطس إنه "ليس إلها"، وأن أي خطأ لم يقع في العملية بل إن ما حصل كان جلطة دهنية رئوية نتيجة مضاعفات طبية وليس خطأ منه. لم يبرر صعب لماذا تخلو عيادته من غرفة للإنعاش، بل أنكر ذلك رغم أن الراحلة نقلت من العيادة إلى مستشفى بعيد بهدف إنعاشها، لكنه لم يقدم تفسيراً لذلك. فرح الضحية كانت أماً لولدين، أردنية من أصل عراقي، وهي ابنة رجل الأعمال جواد قصاب الذي صرح للإعلام أن ابنته كانت تريد عملية شفط موضعية بسيطة في مستشفى نادر صعب، إلا أن الأخير، وفقاً للأب، أقنعها بإجراء عمليات أخرى.