للاحتفاظ بذكرى زيارتهم إلى مكة المكرمة وقيامهم بفرائض الحج، يقوم العديد من الحجاج بالتقاط صور على طريقة السيلفي أمام الكعبة، غير أن أغلبهم تخلى عن السيلفي هذا العام وانتقل لبث المناسك مباشرة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي. هذا العام جاء البث (اللايف) ليحل محل السيلفي، ما أثار جدلا على الشبكات الاجتماعية. واعتبر علي جمعة مفتي مصر السابق أن الظاهرة “تهريج لا يرضي الله”، كما قال خلال برنامجه على فضائية مصرية إنها تتناقض مع ما يتطلـبه الـحج من خشوع وخضـوع لله. وفي تصريحات صحافية، قال محمد المسعودى أستاذ الفقه والأصول عضو التوعية والإفتاء في المسجد الحرام، إنها "من التصرفات التي لا تليق بالحرم الشريف ورأى فيها نوعًا من الرياء الذي يدخل في الشرك الأصغر". نشرت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع فيسبوك، مقطع فيديو لأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أحمد ممدوح قال فيه "إن هذا الفعل لا يبطل الحج، وإن هذا الأمر الأصل فيه الجواز، ولكن ينبغي مع ذلك أن نلاحظ أمرا هاما جدا وهو أن الحج رحلة روحية في الأساس، وأن الحج هو رحلة العمر”. وفي المقابل فإن روحية ومعنى السيلفي والفيديو المباشر تتناقض فيما تحمله من إعجاب بالنفس وتفاخر مع قيم الحج التي تستوجب التواضع والانسجام تماماً مع هذه العبادة والتفرغ إليها. وهناك من اعتبر أن الصور تجعل من لم يحج يشعر بأنه ذهب إلى الحج ومن خلالها يطمئن أهل الحجاج عليهم. فكيف تنظرين إلى الصور والفيديو المباشر من الحج؟