بعد أن حكم عليه بالمؤبد نتيجة لقتله مريضين عام 2015، اكتشفت السلطات الألمانية مؤخراً وبالدليل القاطع أن عدد ضحايا الممرض نيلز هوغل يبلغ 84 مريضاً قام قتلهم بدافع الملل وفقاً لاعترافه. وكان الممرض القاتل قد استخدم للقضاء على ضحاياه جرعات كبيرة من الأدوية، خصوصاً لمن كانوا في الإنعاش. وقد أعلنت شرطة أولدنبرغ شمال ألمانيا للصحافيين أن: "لجنة التحقيق الخاصة توصلت إلى أن عدد الضحايا هو 84 على الأقل". كما أشارت إلى أنه "رقم فريد في تاريخ الجمهورية الاتحادية" الألمانية. لكن الشرطة أكدت أيضاً أن عدد الضحايا قد يكون أكبر، وربما لن يتم التأكد منه بشكل نهائي ما لم يبادر الجاني نفسه إلى الاعتراف بعدد ضحاياه. وكانت هذه القضية الشهيرة قد بدأت تنكشف عام 2005، حين فاجأت الجاني إحدى زميلاته الممرضات بينما كان هو يحقن مريضاً بعقار لم يصفه له الأطباء. آنذاك حكم عليه بالسجن سبع سنوات بتهمة الشروع في القتل. وخلال قضاء محكوميته في السجن، بدأ القاتل يعترف بالتدريج بجرائمه، ما دفع السلطات إلى إعادة فتح التحقيقات، حيث صدر عليه حكم السجن مدى الحياة بعد ثبوت قتله مريضين، حيث اعتذر الممرض لأقارب ضحاياه، وقال إن دافعه للقتل كان شعوره العميق بالملل. لكن التحقيقات استمرت لتسفر عن 84 ضحية، ما يعني أن القاتل ينتظر المزيد من أحكام المؤبد. يذكر أنه وخلال المحاكمة التي كانت عامة كان هوغل يغطي وجهه بدفتر لكي لا تلتقط له صورة واضحة.