تشكل مي العيدان الإعلامية والناقدة الكويتية حالة من البلبلة في الوسط الإعلامي الخليجي، وذلك نظراً لأسلوبها في الانتقاد، والذي يشبهه الكثير بأسلوب الإعلامية نضال الأحمدية في لبنان، بالرغم من أنهما ترفضان تشبيهما ببعض. تعتبر مي أن الصراحة راحة ويجب أن تقال كما هي بدون تزيين، أسلوبها في الانتقاد جعل الكثير من المشاهير في الوسط الخليجي يعلنون معاداتهم لها، الا أن هذا الأمر لم يؤثر عليها، كيف وهي صاحبة الشخصية القوية والتي لا تخشى أمراً على ما يبدو. البعض يعتبر أن لمي لساناً سليطاً، والسبب هو أسلوبها الصريح والجارح في الانتقاد فيما يقول الآخرون أن مي غير موضوعية وتطلق الانتقادات والتصاريح اللاذعة حسب هواها وميولها للبعض. مؤخراً كانت مواقع "السوشيال ميديا" "برعاية مي العيدان " وهي مزحة أطلقها البعض نتيجة الخلافات الكثيرة التي نشبت بينها وبين عدد من الفنانين خلال يومين بطريقة مبالغ فيها ،حيث شككت مي في طريقة الحياة التي تعيشها أمل العنبري وهي ممثلة من أصل مغربي وسألتها في إحدى الفيديوهات عن مصدر دخلها الحالي في ظل عدم وجود عمل لها ، مشككة في سلوكها الأخلاقي، وطلبت مي من الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والجوازات في الكويت  اللواء الشيخ مازن الجراح، بأن يُخضع الوافدين الذين لا يملكون اثباتات رسمية عن مصادر دخلهم للمحاسبة، لأن هذا الأمر يترتب عليه أمور أخلاقية ومخالفة للقانون. فأتى رد أمل غير منطقي، وغير لائق وهو أمر لم نعهده في أمل، والتي تتحدث بكل أدب ورقي دائماً إلا أنه بحسب ما هو واضح استفزها كلام مي، بدون أن تعلق وتبرر عن الطريقة التي تحصل بها على المال، وتطرقت أمل إلى رائحة مي الكريهة وشككت في أنوثتها، تاركة الجمهور مقتنعاً برأي مي فيها. صالح الراشد أيضاً رد على مي، حينما قالت عنه إنه لم ينجح كممثل، وأن مشكلته تكمن في قبوله بين الناس، وهو لا يملك القبول ولا أي قدرات تمثيلية، وأدائه كممثل يشبه أداء المذيع. رأي مي كان صحيحاً، ولكن المشاكل السابقة بينهما على ما يبدو جعلت صالح "يردح" بأسلوب غير لائق حيث تدخل بالحياة الشخصية لمي قائلاً بأنها في سجلها العديد من القضايا المخلة بالآداب، وبأنها فتاة متبناة وشكك في نظافتها الشخصية. الأمر الذي جعل مي فيما بعد ترد عليه وتقول إنه شاذ ويمارس أموراً غير أخلاقية وهي مهنته الحقيقية. “يشار إلى أننا نعتذر عن وضع الفيديو لاحتوائه على ألفاظ خادشه ". بدرية أحمد الممثلة الإماراتية أيضاً كان لها نصيب من انتقادات مي العيدان حيث قالت عنها مي إنها فقدت نجوميتها حينما تركت التمثيل في الكويت وعادت إلى الإمارات، بدرية التي استعانت بالفنانة صوغه في وصلة الرد عن ما قالته عنها قائلة: بأنها صاحبة رائحه غير محببة وبأنها تضع المكياج ليلاً نهاراً وتنام فيه بدون أن يكون ردها منطقياً. لم ينتهي الأمر عند هذا الحد بل  في فيديو آخر ظهرت الفنانة مونيا تتوعد بضرب وتكسير مي، وذلك بعد أن قالت بما معناه أن ابن مونيا يخجل من تصرفات والدته .فقالت مونيا مهددة : "أكسرج تكسير وأدخل فيج سجن ، أمنت أمي وولدي، وماعندي شي أخسره " سجل مي العيدان في الشجارات الفنية حافل والسبب يعود إلى أسلوبها الجارح أحياناً، والذي سبب الحساسية على ما يبدو للبعض، بالرغم من أن كلامها لو قيل بطريقة موضوعية لاستطاعت ايصال رسالتها بوضوح بدون كسب عداوة أي أحد، لا شك أن مي شخصية قديرة، ومتمكنة في مجالها، ولديها علاقات كثيرة ومعلومات كثيرة، ولربما كانت أكثر مما يحتاجه المشاهد. من الواضح أن مي تؤمن بأنه من الواجب أحياناً كشف أوراق البعض ممن يتصنعون العفة ويأكلون الجمل بما حمل تاركين المجتهدين أصحاب الموهبة الحقيقة في الخلف. ورغم كل خلافاتها هي أيضا تملك مؤيدين ومحبين لأنها شخص صريح أحياناً بالرغم من التجاوزات اللفظية التي تقع فيها غالباً. أسلوب مي العيدان كشف أقنعة البعض وتصنعهم، فالفنان الراقي يبقى راقياً مهما كان، ومهما وجهت إليه الانتقادات الجارحة والغير لائقة، عليه ألا يلتفت لها، لأنها في الاخير لن تطور من شخصيته وعطائه المهني، وإذا أراد أن يبرر ما يقال عنه يجب أن يكون منطقياً موضوعياً من دون أن يتدخل في أمور تتعلق بالرائحة والمكياج وأمور تافهة لا تهم المشاهد في شيء. كما على الناقد الفني أن يدرك كونه ناقداً فنياً وليس أخلاقياً، فالحياة الشخصية للفنانين لا تعني المشاهد وهي أمر خاص بالفنان لوحده، كل ما يجب أن ينتقده الناقد الحقيقي هي الأعمال الفنية ، صحيح أنه احياناً يتوجب عليه أن يفتح العيون، ولكن ليس أن يخترقها بألفاظ بذيئة وخادشه، هذا أمر غير مقبول.