رصدت محاكم الأسرة المصرية ارتفاعاً بنسبة 56% في الخلافات الزوجية سببه الأساسي إهمال المرأة لشكلها ووزنها ومظهرها بعد الزواج بمدة. وقد أعلنت دراسة أجرتها مكاتب التسوية بمحاكم الأسرة المصرية أن إهمال المرأة لزوجها يعود إلى عدة أسباب معقدة وليس الأمر متعلقاً فقط، بكسل المرأة أو ركونها إلى أنها أصبحت زوجة وأماً وليس عليها التعب كثيراً لأبقاء زوجها منجذباً إليها. ورغم أن الفكرة الأخيرة لا تخلو من الصحة، لكن تفاقم مهمات المرأة بين العمل والبيت بعد الزواج، ثم الإنجاب والتربية والتدريس في غياب مشاركة الزوج أو تعاونه أحد أسباب إهمالها لنفسها. من جهة أخرى، فإن المشاكل الاقتصادية وارتفاع كلف مستحضرات التجميل والملابس واللانجري وأغراض المرأة التجميلية بالعموم يؤثر على مظهر المرأة بعد الزواج، فبعد أن كانت المرأة تخصص من دخلها لهذه الأمور فإنها بعد الزواج تنفق دخلها لتلبية طلبات البيت مع الزوج في ظل ارتفاع الأسعار وتردي الأحوال الاقتصادية بالعموم. ليس هذا فقط، بل تشير الدراسة إلى أن كثير من الأزواج يمارسون العنف اللفظي والجسدي والنفسي ثم يستغربون كيف تهمل الزوجة نفسها على هذا النحو، في حين أنها تكون محبطة ومكتئبة ومعنفة من الزوج وليس لديها إقبال على الحياة كما كانت قبل أن ترتبط من رجل متسلط وسليط اللسان واليد، ما يسبب إهمالها لنفسها. الدراسة كشفت أيضاً أن 40 بالمئة من الزوجات اشتكين من نفور أزواجهن منهن بحجة عدم اهتمامهن بالتزين لهم واضطررن لإقامة دعاوى خلع وطلاق. وأكدت 32 بالمئة من السيدات أنهن طلبن الانفصال عن أزواجهن بسبب مقارنتهن الدائمة بينهن وبين نجمات السينما وفتيات الإعلانات والسخرية منهن. وبرّر 45 بالمئة من الأزواج سبب نفورهم من العلاقة الحميمية وانصرافهم عن زوجاتهم إلى رفضهم أشكالهن بسبب عدم تجديدهن في مظهرهن. هناك من يرى أن المرأة تطمئن إلى الأسرة والزواج فتهمل رشاقتها ورجيمها، وتعتبر أنها كانت تهتم بنفسها بهدف الزواج والعثور على عريس، وما أن يتحقق ذلك حتى تترك نفسها براحتها. ولكن هذه الحجة الأخيرة قد تكون صحيحة بنسبة ضئيلة، لكنها تتناقض مع طبيعة المرأة التي تحب أن تظهر جميلة دائماً مثيرة ومغرية وترتدي ملابس أنيقة وتتعطر بأجمل العطور ويلفت قوامها كل من ينظر إليها. ما رأيك عزيزتي قارئة أنا زهرة في هذه المسألة؟ شاركينا برأيك...