لا بد وأنه قد سبق لك في أحد المسابح وأن شاهدت امرأة ترتدي المايوه غير آبهة بشكل جسدها وعيوبه. وربما أدهشك عدم اكتراثها بمنظر بطنها المترهل فوق البكيني أو زنديها السمينين أو فخذيها المليئين بالسيليوليت، وربما قلت لنفسك كيف يمكنها أن تشعر بكل هذه الراحة مع جسدها. في حين أنك تمارسين الرياضة وتتعبين على جسدك، وكلما نظرت إلى المرآة لم تري سوى العيوب التي فيه، وتشعرين بالقلق من منظره في المايوه أو الفساتين الضيقة. هذه الحالة تطرح سؤالاً حول رضا المرأة عن جسدها، وكيف يمكنها تحقيق ذلك؟ ومتى تشعر المرأة بالطمأنينة والثقة بشكل جسدها مهما كان. للإجابة على هذا السؤال قامت إحدى دور الأزياء بإجراء دراسة تستقصي فيها شعور المرأة بجسدها في أعمار مختلفة، خاصة عند ارتداء المايوه، حيث تظهر كل عيوب الجسم وجمالياته، حيث أجرت الدراسة مسحاً نسائياً استهدف 1300 امرأة حول مواقفهن من ملابس السباحة. توصلت الدراسة إلى أن معظم النساء لا يشعرن بالثقة الكافية بأجسادهن إلا بعد الستين، وقد توصلت الشركة إلى أن متوسط الثقة كان ضعيفاً بشكل عام، أقل من خمس درجات من أصل عشرة، لمعظم الأعمار، عدا الفئة من 65 إلى 74 التي ارتفعت عندها درجة الثقة لفوق الست درجات. ولم تبدِ النساء المتقدمات في العمر اكتراثاً بالظهور بجسم ملائم في البكيني أو المايوه، وفسرن ذلك بأن هناك "أشياء أكثر أهمية في الحياة". بينما ظهرت النساء في سنوات العشرينات والثلاثينات أكثر قلقاً، حيث تهيمن عليهن الرغبة في الظهور بجسم رائع متناسق بلا عيوب، لذلك يشعرت بالخجل من أي عيب مثل بطن صغير أو أرداف ليست جذابة.