تبدو زيارة عيادة الطبيب النفسي خطوة صعبة بالنسبة لكثيرين، رغم حاجتهم لمثل هذه الزيارة. نعيش في عصر ما يطلق عليه علم النفس "الاحتراق النفسي" ونعيش تحت ضغط التوتر والسرعة، نعيش تحت مظلة الخوف من فقدان الوظيفة أو العلاقات الأسرية التي تزداد هشاشة ونعيش أيضاً تحت ضغط متطلبات الحياة العصرية بدءاً من السوشال ميديا وليس انتهاء عند حاجات الأبناء التي لا تنتهي. وربما يكون في فكرة عيادات الطب النفسي الافتراضية، حلاً في الخوف من زيارة العيادة وكذلك حل لأزمة الوقت إن كنت لا تملكين الوقت الكافي الذي يمكن تخصيصه لزيارة الطبيب النفسي. وفي حين إن هذه العيادات الافتراضية بدأت تلاقي رواجاً في بلادنا العربية، إلا أن هذا الرواج مقتصر على فئة معينة، فهي عيادات باللغتين الإنكليزية والفرنسية، أي أن من تبحث عن طبيب نفسي افتراضي عليها أن تجيد التعبير عن نفسها بإحدى اللغتين. أما من حيث الكلفة فهي بحسب توقيت الجلسة التي قد تكون على أي تطبيق يتيح الحديث بالفيديو مثل سكايب، ويمكنك الاحتفاظ بهويتك مجهولة، وفي هذا حماية لخصوصية من يلجأ إلى هذه الخدمة. من هنا، نحن في "أنا زهرة" ندعو الأطباء النفسيين العرب إلى تقديم خدمة مماثلة بالعربية، لكي يتمكن من الحصول على استشارة نفسية كل من هو بحاجة إليه ولا يجيد لغات أخرى بشكل يمكّنه من التعبير عن نفسه. تقدم هذه المواقع الدعم النفسي لمن يشعر بالاكتئاب أو من تخطر له أفكار سيئة كالانتحار أو الرغبة في الانعزال والوحدة بشكل مستمر، ويمكن أن تقدم أيضاً استشارات أسرية وعاطفية للزوجين اللذين يمران بمرحلة سيئة من زواجهما. وكذلك تفيد في متابعة من يعانون من اضطرابات الأكل والفشل المستمر في الحميات لأسباب نفسية. يمكن العثور على هذه المواقع بسهولة إن فتشت عن "عيادات طب نفسي افتراضية" التي عادة ما تضع نبذة عن الأطباء فيها لكي تختاري من بينها، مثلما يفعل موقع "بريك ثرو" العالمي.