هل كل من أحب زوجته كان ذلك سبباً في قيام العلاقة الحميمية بينهما؟ أم أن العلاقة هي التي توجد الحب؟ حيرني أمر هذا الزوج الذي ذهب بكل مكان ولأكثر من متخصص يبحث عن حل لمشكلته. الزوج يحب زوجته وبقوة ولا يقصر في الصرف عليها ولا يقصر في كل مستلزمات الحياة، وباعتراف الزوجة نفسها بأنه زوج وأب وصديق بارع وشهم ومعطاء إلا في شيء واحد هو حق الفراش دوما تحبطه. يقول الزوج صاحب المسألة: نحن متزوجان من عشر سنوات ولدينا طفلين، وكانت حياتنا طبيعية تماما من وجهة نظري، لكن من وجهة نظر زوجتي حسب ما تغذيها صديقاتها نفسيا بأني زوج مقصر، فالزوج يجب أن يمارس تلك العلاقة كل يوم وقد تصل لأكثر من مرة باليوم الواحد وكانت تسرد كل واحدة قصصها وغرامياتها الزوجية. ويضيف، بصراحة لا أقدر أنا كزوج على ممارسة تلك العلاقة يوميا بل يوم بعد يوم أو مرتين يالأسبوع فكانت خلافاتنا تقوم دوما حول هذا الموضوع وتشعرني زوجتي من شدة النقاش والضغط النفسي بأني لست ككل الرجال أو أنني مريض احتاج لعلاج. بدأت تحدث لي ردات عكسية فوصلت لمرحلة أنني ابتعد بالشهور ووصلت لسنتين وثلاث عنها جنسيا لأني كنت أحس منها الكره لتلك العلاقة وإن تظاهرت بالسعادة. مما زاد الأمر سوء أنها بدأت لا تطلب تلك العلاقة وتتحجج وتتعمد السهر وتسهير الأبناء لكي لا أفكر في الاقتراب منها ووضعت شعارا لنا بالبيت: إنه من يرغب في الثاني ليبدأ هو .. وهذا حطمني نفسيا أكثر وأضعف طاقاتي الجنسية الأولية فصرت من سيء لأسوأ وشككت في نفسي وذهبت للطبيب فأخبرني بأني طبيعي جدا وأنها ردات نفسية عكسية بسبب احباط زوجتي لي. قال الزوج: حاولت أن أؤكد لنفسي أكثر هل أنا طبيعي أم لا فتجرأت وقمت بالتعرف على شابة تصغرني بست سنوات وهي مطلقة وتزوجتها سرا زواجا شرعيا وفوجئت معها بأني قمة العطاء الجنسي والعاطفي وأني كزوج لا مشكلة عندي بتاتا وكنا سعداء جدا، وكانت ترغب في وتشعرني بحبها. زواجي هذا استمر سنة تقريبا وبدأت زوجتي الأولى تتشكك وتراقبني فخفت على بيتي وأولادي إن طلبت الطلاق واتفقت مع الثانية على الانفصال وكانت امرأة رائعة لأنها قدرت ظروفي وأعطيتها كل حقوقها ورجعت من 6 اشهر لأرى بعين زوجتي نفس الاتهامات. الجواب: من الواضح أن حب زوجتك لك ضعيف لأن من تحب ستعطي ولا تنتظر الرد مثل زوجتك الثانية التي عشت معها احلى سنة بحياتك وتتمنى لو تعود اليك، ومن المؤكد أن الثانية كانت تشجعك وتطلبك وتشعرك بكونك رجل وربما الرجل الوحيد بالكون، وهذا دفعك للعطاء وولد بداخلك كل الطاقات الكامنة والمعطلة من سنين. لذلك لابد لزوجتك أن تتغير وأرى أن تعرضها على طبيبة نفسية أو متخصص في الخلافات الزوجية بعد ان تسرد له قصتك ليتمكن من تغيير مفاهيم الزوجة وتحذيرها من استمرار ذلك لأن هذا سيؤدي لأحد طريقين : إما الزواج الثاني أو الطلاق . لأنه لا زواج بغير علاقات حميمية طالما ما زلنا شبابا أما التحبيط والتثبيط فهو معول تهدم به اسوار الزواج شيئا فشيئا.