الطفل كائن شغوف بالمعرفة، صفحة بيضاء يريد أن يفهم كيف تحدث الأشياء من حوله، وهو لبراءته وجهله يسأل عن أي شيء بلا تردد ولا خجل وينتظر من والديه الإجابة، فهما مصدر المعرفة بالنسبة إليه ولديهما كل الإجابات. وإن تجاهل الأهل أسئلة الطفل ستظل في باله وسيبحث عن الإجابات في أماكن أخرى، من الأصدقاء في المدرسة أو من الإنترنت، فالأفضل إذن أن تقدمي له أنت حقائق محايدة وغير مشوهة، ولا تتهربي منه أبدا، بل كوني مستعدة للسؤال وللرد، ونحن في "أنا زهرة" سنساعدك على ذلك، هذه مجموعة من أسئلة الأطفال المعتادة مع إجابات جيدة لها: # من أين جئتُ؟ الإجابة: حين أحببت بابا وقبلته وحضنته أعطاني من عنده هدية وهي مجموعة من الخلايا التي دخلت إلى بطني وأصبحت طفلا هو أنت، وكنت تسبح في بطني مثل سمكة وحين كبرت لم يعد بطني يتسع لك فجئت إلى هنا. # لماذا البنات ليسوا كالأولاد من أسفل؟ الاختلافات ضرورية لكي يكبر الولد والبنت ويتزوجان وينجبان المزيد من الأطفال في العالم، ولكل ولد وبنت عمل مختلف في الحياة لذلك يختلفان. # هل سأتزوج ماما حين أكبر؟ لا، لأنّ لكلّ شخص دوره في العائلة. عندما تكبر، ستقع في حبّ فتاة جميلة وتتزوجها، لكن ستستمر في حبّ والدتك ورعايتها خصوصاً أنّها ستكون كبيرة في السن. # من تحبين أكثر؟ أنا أم شقيقتي؟ أحبكما بنفس المقدار تماماً. # هل سأموت؟ هل ستموتين؟ الناس والحيوانات وحتى الأزهار تموت يوماً ما، فهو قانون الطبيعة أن يموت الناس ليتركوا مساحة لغيرهم كي يولدوا ويعيشوا. لكن لن أموت قريباً، سأبقى حتى أرى أطفالك. وأنت ستكبر لتتزوج وترى أحفادك أيضاً وستعيش حياة جميلة. # من هو الله؟ وأين هو؟ لماذا لا يزورنا؟ هو الذي خلق كل شيء، وهو في السماء ينظر إلينا ويعتني بنا ويحبنا ويريد منا أن نكون بشراً طيبين، وهو معنا طيلة الوقت ولكن لكي تراه فلا بد أن تكون إنساناً طيباً، لأن الله جميل جداً ورؤيته هدية كبيرة لكل الطيبين في الجنة.