كلما يتطور العصر تظهر أمراض جديدة ليست جسدية فقط بل ونفسيه، ومن هذه مرض ذاع صيته في السنوات الأخيرة مع شبوع شبكات التواصل الاجتماعي، والبقاء عليها لساعات طويلة. وهذا المرض هو الكلينومينيا، الذي انتشر بمعدلات كبيرة في أوساط الشباب والمراهقين، وهو حالة نفسية تجعل المرء يشعر برغبة شديدة في البقاء في السرير وغرف النوم، ويكتفي خلالها الشخص بملازمة غرفته ووسائل التكنولوجيا المختلفة من موبايل ولاب توب. فإن شعرت أن ابنك أو ابنتك قد تنعزل لأيام في السرير مع الوجود المكثف على السوشال ميديا، فلا تظني أن النشاط على الإنترنت يدل على أن ابنك أو ابنتك بخير في هذه الحالة. أشارت إحصائيات عالمية إلى أن مرض الكلينومينيا ارتفعت نسبته إلى ما يزيد عن 45 بالمئة بين أوساط الشباب والمراهقين، وجاءت تلك الزيادة بفعل انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت الإنسان حبيس التواصل الاجتماعي الافتراضي، كما يركن أكثر إلى الراحة والكسل، وأوضحت الإحصائيات أن تلك النسبة تزداد لدى النساء أكثر من الرجال بحوالي النصف.