كثير من الأمهات جئن يشتكين في الأونة الأخيرة من تبطر الأبناء على طعام البيت الذي تعده الأم واصرار  الأبناء  على شراء الوجبات السريعة. صار الأبناء يقلدون بعضهم البعض في البيت، فالابن الأكبر إذا طلب وجبة وترك طعام البيت قام الابن الأوسط أو البنت الصغرى بترك طعام البيت أيضا والاصرار على شراء وجبة هو الأخر، ما يحمل الأبوين أعباءً مالية كبيرة ويتسبب ذلك في ضيق الأم التي تشعر بأن الساعات التي قضتها بالطهي واعداد الطعام ضاعت هدرا . ومع الأسف كثير من الآباء اليوم يتساهل في تحقيق رغبات الأبناء باحضار ما يريدونه لأن الأب ميسور الحال. أيها الأب الكريم مهما كنت غنيا أو لديك الثروات والأموال يجب أن تعود أولادك على التقشف بعض الأحيان وعدم الإسراف ليقدروا قيمة النعمة وإلا ما أخذ سهلا فسيذهب سهلا وبلا تحمل أية مسئولية. يقول أحد الآباء: عاتبت ابني البالغ من العمر ست سنوات ذات مرة على شراء لعبة تافهة بثمن غال جدا وقد رماها بعد أن اشتراها بربع ساعة فكان رده مفاجأة وصدمة لي حين قال: (عادي يا بابا لو صرفت فلوس كتير ما أنت معاك فلوس أكتر) فصممت من يومها أن أتبع قواعد مالية مع أبنائي حتى يشكروا المنعم ويحسوا قيمة المال وبأنه لا يأتي بسهولة وأنه يجب الحفاظ عليه وعدم الإسراف في المال أو الطعام .