يحب أي اثنان عندما يقرران الزواج، أن يعتقد كل منهما أنه نصف الآخر أو أنه مخلوق من أجل أن يكون معه، وحين نسمع عن قصة رومانسية غريبة، يصيبنا الأمل أن الحب بتصورنا الساذج عنه ما زال موجوداً مثل قصص السينما والروايات العظيمة، وأن السعادة والحظ الحلو ليس وهماً. وتحت هذه الأمنيات، احتفت الصحافة بشاب بريطاني يدعى مات غرودسي عقد قرانه على شابة كانت صديقته لورا سكيل التي يلعب معها في مرحلة "الروضة" ما قبل المدرسة، أي قبل عشرين عاماً. وتحدث الشاب وهو يقف أمام خطيبته يطلبها للزواج عن ذكرياته الباكرة جداً، وهو يقف أمامها ويطلب منها الزواج. انتشرت القصة الرومانسية، بعد أن ظهرت تفاصيل وصور لهما على حساب شهير على إنستاغرام "The Way We Met" وقال "كطفلين فإن لورا علمتني كيف أركب الأرجوحة، وأرسم التلال، وكيف آكل خيوط الجبن". وأضاف "كنت متيماً بلورا كطفل، وما زلت كذلك حتى اليوم". وفي مقال نشرته "ذي إندبندنت" تحدث عن ذكرياته "كنا نلعب الغميضة، ونبقى معاً صاحيين حتى في وقت القيلولة". فقد الطفلان التواصل عندما دخلا المدرسة الابتدائية، وعلى مدار السنوات السبع اللاحقة لم يتمكنا من مشاهدة بعضهما إلا عبر صور المعايدة التي كانت العائلتان تتبادلانها في أعياد الميلاد. إلى أن التقيا من جديد في أيار/ مايو 2015 حين قام الشاب بالتقدم لخطبتها في المكان نفسه الذي بدأت فيه القصة، أمام غرفة الصف في الروضة.