حفر تشانغ ليونغ، وهو مزارعٌ من مقاطعة سيتشوان، قبر ابنته ذات العامين التي تعاني مرضًا خطيرًا، ليهيأها نفسيًا للحظة رحيلها، فلم يعد لديه أي إمكانية لعلاجها من التلاسيميا المرض الذي أصيبت به وهي في عمر سنتين. هذه التراجيديا التي وقعت في مدينة نيجيانغ جنوب غربي الصين، يظهر فيه الأب مستلقيًا في القبر بينما يحتضن طفلته الصغيرة تشانغ شينلي. فكّر الزوجان في إنجاب طفل آخر لاستخدام دم حبله السري في الحصول على الخلايا الجذعية التي تستخدم في علاج التلاسيميا، كمحاولة لإنقاذ ابنتهما شينلي، إلا أنهما أدركا بعد حمل الزوجة، أن تكلفة عملية الزرع باهظة ولا يقدران على تأمينها، حيث أنفق السيد تشانغ وأسرته أكثر من 100 ألف يوان (ما يعادل 11490 جنيها إسترلينيا) على علاج الطفلة. ولأنهما لم يعودا قادرين على تحمّل كلفة الفواتير الطبية، قررا التخلي عن العلاج، وتحوّل تركيزهما إلى تقبل فكرة الموت وإعداد الفتاة لذلك. وقالت دينغ مين والدة شينلي: "استنفدنا جميع الإمكانيات، ولم يعد لدينا خيارٌ آخر". كما قال والد الفتاة: "استدنّا المال من الكثيرين، ولكنهم لم يعودوا على استعداد لإقراضنا المزيد، ولم يكن بإمكاني التفكير في شيء سوى أن أصحبها كل يوم للعب في المكان الذي سوف ترقد فيه بسلام للأبد". وأضاف أنه يتمنى أن تشعر شينلي بالتصالح مع القبر، وألا تكون خائفةً جداً عندما تحين لحظة وفاتها. https://youtu.be/h_V244qRzWQ