عينت "يونيسف" أمس الأول، اللاجئة السورية موزن المليحان (19 عاماً) في مخيم الزعتري في الأردن سفيرة للنوايا الحسنة. ويأتي تعيين المنظمة الأممية لمزون، أول أمس الإثنين، عشية اليوم العالمي للاجئين، كما أن السبب في اختيار مزون بالذات هو نشاطها الداخلي في المخيم، حيث وأثناء إقامتها في مخيم الزعتري، التي امتدت ثمانية عشر شهراً، بدأت في الدعوة إلى تعزيز توفير التعليم للأطفال، خاصة الفتيات، وحاولت إقناع مراهقات برفض الزواج المبكر والتمسك بالتعليم. من جهة أخرى، سافرت مزون، الملقبة بـ"ملالا سورية"، في أبريل الماضي، إلى المناطق المتضررة من وجود واعتداءات "بوكو حرام" في منطقة بحيرة تشاد، والتقت الأطفال الذين أجبروا على ترك المدرسة بسبب العنف. ووجهت مزون رسالة للاجئين حول العالم، عشية اليوم العالمي للاجئين، قالت فيها: "عزيزي اللاجئ، أريدك أن تعرف أن الحياة ستتحسن. منذ وقت ليس بالبعيد، كنت أنا وأسرتي في مكانك. كنا منهكين وخائفين، لا نعرف ما الذي سيحمله لنا الغد. كنت في الرابعة عشرة من عمري، في الشهر الأخير من الصف التاسع عندما بدأ القصف. أحببت منزلي، كان مكاناً سعيداً، ولكننا اضطررنا إلى ترك كل شيء والبحث عن مكان آخر لنبدأ فيه من جديد". وأضافت "بصفتي لاجئة، رأيت ما يحدث عندما تضطر الفتيات إلى الزواج المبكر أو العمل اليدوي، رأيتهن يفقدن فرصهن في التعليم ويخسرن مستقبلهن، لذا أنا فخورة بالعمل مع "يونيسف" للمساعدة في إعطاء هؤلاء الأطفال صوتاً وإلحاقهم بالمدرسة". واعتبرت "يونيسف" أن قصة مزون "تعيد إلى الذاكرة حياة النجمة الأميركية الراحلة وسفيرة النوايا الحسنة ليونيسف، أودري هيبورن، التي حصلت أيضاً على دعم من المنظمة عندما كانت طفلة". يذكر أن قناة "بي بي سي" اختارت مزون المليحان عام 2015 ضمن قائمة النساء الأكثر تأثيراً وإلهاماً في العالم. https://youtu.be/JfmtlkH63AM