تنتشر الآن في أميركا وأوروبا، وبعض الدول العربية كالإمارات والأردن ولبنان، دورات وجلسات "التدريب على الحياة" أو اللايف كوتشينغ، خصوصاً بين الفتيات، حيث أن المتاعب النفسية مصادرها هي الروح والجسد والقلب والعقل، ومعظم المشاكل سببها الجانب العاطفي، وهو جانب هش لدى الفتيات في كثير من الأحيان. وهو ليس علاجاً نفسياً، كما أنه ليس مجرد كلام للفضفضة، بل إنه علم يبحث في طيفية تغيير السلوك الذي قد يسبب لك متاعب في الحياة، وتعزيز الإيجابية لديك، وإعداد الشخصية لممارسات جديدة تغير نمط التفكير والعيش نحو الأفضل. ولكي تحقق الجلسات الهدف منها، على المدرب أن يكون مستمعاً جيداً ومريحاً لكي يتمكن من جعل الشخص يصارحه بكثير من التفاصيل التي لا يمكن أن يصارح الآخرين بها، مثل الأخطاء والأسرار والمشاكل. أما بالنسبة لعدد الجلسات التي يحتاجها الشخص الراغب في العلاج فيتوقف على الحالة وحجم المشكلة وهو ما يختلف من شخص إلى آخر. ومن المعروف أن التحسن يكون بطيئا في البداية ثم يزداد طرديا ليصبح أسلوب حياة للشخص الخاضع للعلاج. الجلسة عبارة عن حوار تفاعلي يتعمق في جذور المشكلة، ويمكن أن يصل إلى نقطة اللاوعي لدى الإنسان لوضع اليد على أكثر الأمور التي ترهقه وتؤثر سلبا على مجريات حياته. أما بالنسبة إلى الجدوى من التدريب على الحياة، فقد أثبتت الدراسات أن من يلتحقون بهذه الجلسات يشعرون بتقدير افضل للذات، وتتحسن مهاراتهم في التواصل ويصبحون أكثر إيجابية وينعكس ذلك على العمل والأداء الوظيفي، وكذلك في العلاقات العاطفية أو الخروج من أزمة عاطفية.