تساءلت كثيرا بعد سماع مسألة تلك الفتاة ومأساتها : هل حقا اقترب قيام الساعة؟ إن التحرش بالمحارم وإن كان نادرا بمجتماعتنا العربية لكنه إن وقع فهو زلزال يهز كيان الفتاة ويدمر حياتها. ويصل بها احيانا للرضا بأي زواج من أي شخص حتى لو كان غير مناسب فقط لتهرب من البيت الذي تتعرض فيه لتدمير مستقبلها من أقرب الناس اليها قد يكون الأخ أو زوج الأم. لكن تخيل عزيزي القاريء لو كان المعتدي هو الأب . صحيح أن تلك الحالات نادرة جدا لكنها موجودة. تقول إحدى الفتيات: كنت ألاحظ أن أبي يطلب مني كثيرا أن أسوي له بعض المساج على ظهره لكن بعد عدة مرات شعرت بأنه يصمم على أن يسوي لي أيضا المساج بنفسه فما كنت أخون أبدا وما شككت ابدا فهذا أبي وانا ابنته . حتى جاءت لحظات كنت ألاحظ حركات ولمسات غريبة ومريبة منه وتأكدت من سوء نيته فقمت ولم أسمح له بلمسي لكني اتبعت أسلوب الاعتذار بأدب ولم ابين له، حتى فاجأني يوما ما بدخول حجرتي وهنا اضطررت لطرده وهددته برفع صوتي لتسمع أمي فخرج مسرعا من غرفتي وظللت سنة أغلق بابي بالمفتاح. صرت هذه السنة أعرض نفسي على الخطابات وبعض القريبات لتبحث لي عن خاطب وعريس سريعا حتى أضع نهاية لمحنتي مع أبي. إنني أحكي قصتي هذه أولا لأعرف هل مسعاي للزواج بسرعة صواب أم خطأ؟ وثانيا لتتعظ كل من تستهين بهذه الأمور وتضع الثقة الزائدة في من حولها، أنا لا أقصد التشكيك في آبائنا لكن يجب الحرص. لقد كنت أسمع عن تحرش بعض المحارم لكني لم أكن أصدق ذلك حتى شاهدت بعيني ما حدث من أبي ولكني والحمد لم أسمح له بالتمادي. فماذا أفعل يا سيدي هل أتزوج وأهرب؟ أم أضغط نفسي وأصبر ؟ ما الحل؟ الجواب: اعانك الله يا ابنتي على ما أنت فيه وعليك بالحيطة والحذر وادخال والدتك بالموضوع، فالزوج الخائن لا يحق له أن نداريه خاصة وهو يريد خيانة زوجته مع ابنته لذا وجب تعريفها لتساعدك على علاجه أو حل المشكلة . ثانيا لا تتسرعي بالموافقة على أي زوج ولكن اختاري ودقي باختيارك ختى لا نخرج من مشكلة لنقع بمشكلة جديدة وكما تعرفين احرصي على اختيار صاحب الدين والخلق. ثالثا: لا تبوحي لزوجك بالمستقبل بما صار معك حتى لا يعيرك يوما ما كما يقع من بعض الأزواج عند الخلاف.