نشر موقع "ديلي ميل" البريطاني تقريراً حول أشرطة للأميرة ديانا سجلتها عام 1991، بعد أن قررت أن تروي قصّتها إلى الجمهور مع المؤلّف أندرو مورتون. وكان شرطها الوحيد، أن تبقى مشاركتها لأفكارها معه سريّة. اليوم، يعيد المؤلّف نشر نصوص تلك الأشرطة، في كتاب بعنوان: "ديانا: قصتها الحقيقية"، والذي سينشر في 17 يونيو/حزيران، ويروي معاناة الأميرة ديانا منذ اليوم الأوّل لزواجها، وأثناء حملها بالأمير ويليام، ومعاناتها وهوسها بكاميلا وفقدانها ثقتها بزوجها تشارلز وكيفية تعامله معها بحضور الملكة وتفكيرها بالانتحار. "تزوجنا يوم الأربعاء. ذهبنا يوم الإثنين (27 يوليو/تموز 1981) إلى سانت بول (كاتدرائية) للبروفة الأخيرة"، ونقل مورتون، عن لسان الأميرة، بالحرف إحساسها فكتب:"بكيت بشدّة. انهرت بالكامل، وكان ذلك بسبب كافّة أنواع الأمور. مسألة كاميلا (كاميلا باركر زوجة الأمير تشارلز حالياً)، التي باتت مشكلة ينبغي التعامل معها فترة الخطوبة. كنت أحاول أن أكون ناضجة بشأن هذا الوضع، لكني لم أمتلك الأسس للقيام بذلك، ولم أتمكّن من التحدّث عن الموضوع إلى أي شخص. أتذكّر أنّ زوجي كان متعباً جداً". وجاء في أجزاء من التسجيلات التي نشرت في كتاب مورتون: "لم يفهم أحد، ما يجري هناك. كل شيء هش هش. كنت مريضة تلك الليلة كببغاء. وكان هذا مؤشراً على ما يحدث. كنت هادئة جدا في صباح اليوم التالي، حين استيقظنا في كلارنس هاوس ... كنت في غاية الهدوء، الهدوء المميت. شعرت بأنني خروف يقاد إلى الذبح. أدركت ذلك وعجزت عن القيام بأي شيء حياله. كانت ليلتي الأخيرة من الحرية مع جين في كلارنس هاوس". وتابعت: "أتذكّر أنّني كنت أحب زوجي كثيراً، حتى أنّني لم أستطع أن أحيد نظري عنه. اعتقدت أنّني كنت الفتاة الأكثر حظاً في العالم. وأنّه سيعتني بي. حسناً، هل كنت مخطئة لافتراض ذلك!. حين عدت لأمشي في الممرّ لمحت كاميلا، بقبّعة رمادية شاحبة مستديرة رأيت كل شيء، وابنها توم واقفاً على كرسي. إلى هذا اليوم، كما تعلم، لا تزال ذكرى حيّة. حين خرجنا، كان شعوراً رائعاً: الجميع يهتف، والجميع يشعر بالفرح لأنّهم اعتقدوا أنّنا كنّا سعيدين. وكان هناك سؤال كبير يدور في ذهني. أدركت أنّني أخذت دوراً هائلاً، لكن لم يكن لدي أدنى فكرة ما الذي كنت سأخوضه". وأضافت: "العودة إلى قصر باكنغهام ... خرجنا إلى الشرفة. وكان ما رأيناه غامراً، ومتواضعاً جداً، الآلاف والآلاف من الناس سعداء. كان رائعاً. جلست بجانب تشارلز على وجبة إفطار الزفاف، التي كانت وقت الغداء. لم يتكلّم أي منّا إلى الآخر. كنّا مدمّرين. كنت مرهقة من الأمر برمّته".