نقلت وكالة الأنباء التركية أمس، خبراً عن حصول سيدة في الرابعة والسبعين من عمرها على بكالوريوس الحقوق. وكانت إنجي أريكان، التحقت بجامعة "آق دنيز" بولاية أنطاليا جنوبي البلاد، بعد انقطاع عن الدراسة قبل 37 عاماً، لتحقق حلمها وترتدي روب المحاماة. طيلة حياتها، كانت أريكان تحلم بأن تكون محامية، وقد التحقت فعلاً بكلية الحقوق في جامعة أنقرة عام 1979؛ إلا أنها تزوجت واضطرت إلى السفر للعيش في ألمانيا من دون أن تكمل الدراسة، بل إنها لم تنه السنة الثانية حتى. وفي ألمانيا عملت مدرّسة طوال 27 سنة، إلى أن تقاعدت وقررت العودة إلى مسقط رأسها في أنطاليا، وبعد جهد استمر 7 أعوام، حازت على شهادة المحاماة من الجامعة. وقالت أريكان، إنها لم تجد شيئاً تقضي وقتها به، مستدركة أنها تساءلت في المرحلة الأولى فيما إذا كانت تستطيع إكمال دراستها الجامعية، وأوضحت أن عائلتها وأقرباءها هم من شجعوها على هذه المغامرة وفي هذا العمر. وأشارت إلى أن زملائها في الجامعة كانوا ينادونها بـ "خالة" أو "أمي"، ولم يكن يصدّق أنها طالبة. قد نسأل أنفسنا ولكن لماذا تريد أن تصبح محامية الآن، لماذا لا تسافر وتستمتتع بحياتها في هذا العمر.. والإجابة دائما في قلب كل منا، ثمة أحلام لا تفارقنا أبداً ونظل نطمح أن يأتي يوم ونحققها، تأخذنا الحياة وتبعدنا عنها، وليسوا كثيرين منا من يملكون شجاعة متابعة الحلم من جديد.. فما رأيك؟