لماذ نتزوج؟ نتزوج لكي نأنس ونسكن لزوجاتنا وعندما يشعر الزوج بأن له قيمة في عين زوجته معنويا وعاطفيا يحس بسعادة لا تقارن ولا تقدر بأموال الدنيا لكن عندما يكون المال والمادة هي الشغل الشاغل للمرأة وتفضل المال على كل شيء حتى زوجها وقد تحرم أطفالها من أبسط الاحتياجات بسبب حرصها على جمع أكبر قدر من المال ساعتها يصاب الزوج بخيبة الأمل. يقول الزوج صاحب المسألة: تزوجت منذ 12 عاما وكانت حالتنا المادية متوسطة فلما فتح على بالعمل والكسب والتجارة لم أبخل على زوجتي بشيء؛ فقد خصصت للبيت مصروفا ولها مصروفا يعادل كل نفقة البيت ومع ذلك أشترى لها كل ملابسها وعطورها وسيارتها وخصوصياتها وسفرياتنا كلها على حسابي. كنت أعرف أنها تدخر من ورائي ولا حرج عندي يا سيدي ولا ضيق لكن عندما يصل الأمر أنها تحاسبني على خمسة دراهم وعشرة دراهم ببعض الأحيان واكون قد أعطيتها منذ دقائق 5000 الاف درهم أو 3000 درهم، وهي تحرص على كل درهم وترفع ضغطي لهذا السبب يوميا. سأعطيكم مثالاً حدث بالأمس، قلت لها : خذي هذه 2000 درهم هدية مني لأنك تعبت من أول رمضان لكثرة عزائمي لأهلي وأخواتي في أول أسبوع فالتقمتها مني كما يلتقم الحوت فريسته ولم تقل لي حتى شكرا. ابتلعت غيظي وصمت، في اليوم التالي جاءت مندوب شركة الشحن لتوصيل بعض الأغراض للبيت فقلت لها ادفعي 15 درهم وسأعطيها لك عندما يتوفر لدي (فكة) ففاجأتني زوجتي بإصرارها على أخذ الف درهم من محفظتي وتعطيني المبلغ المتبقي 985 درهم من محفظتها قائلة: أنا لا أضمنك يمكن تنسى. لقد سئمت تلك الحياة يا سيدي فإنه لشعور واحساس قاتل أن تحس بأنك بنظر زوجتك صراف آلي فقط لا احساس ولا شكر ولا حمد واستغلال، مما أرقني ولا أعرف ما الحل مع تلك الزوجة الأنانية المادية بشكل يعجز لساني عن وصفه؟ الجواب: الحل كان في يدك من البداية فالكرم والسخاء لا يجدي مع كل النساء، فهناك حالات كثرة العطاء لها يعلي قدرك عندها وتشكر لك وتخاف على مالك وتمدحك والقليل منك في عينها كثير، ولكن زوجتك من النساء اللاتي يطغيهن العطاء مثلها مثل الدنيا إذا حلت أوحلت وإذا كست أوكست. وكلما أكرمتها ازدادت لؤما وتمردا ولو قصرت يوما عن كماليات كنت تقدمها لها لأقامت الدنيا ولم تقعدها لأن المادة عندها أهم منك ومن نفسها. لذا الحل مع تلك النوعية من الزوجات هو الصرف على البيت فقط للأغراض ولا تقصر في ملبس ولا طلبات للبيت ولكن قلل مصروفها ولا تظهر دخلك كله لها وأمسك عن العطاء الزائد. ستحس بقيمة ما حرمت منه واستمر فترة على هذا الحال حتى تستقم لك وتعرف أن زوجها هو الذي يأتي بالمال وأنك أهم من المادة وقلل من الخروجات والفنادق والبذخ والسفرات الكثيرة لأنها لا تقدر كل تلك المصروفات وتحاسبك على الدرهم كما ذكرت. وصدقني لن تستطيع الزوجة الاستمرار أكثر من 3 أشهر إلا وسترجع عن طبعها السيء وتعرف قيمتك لأن مدخلها المادة فعندما ستقترها عليها ستعرف أنك اهم من المادة فإن رجعت واهتدت وأنابت فكن كريما لكن بقدر حتى لا تعود الزوجة لسالف تسلطها وطمعها ونسأل الله لها ولنا الهداية حتى تستمر الحياة.