سارة العوضي ، إماراتية أذهلتني فهي تملك من الحماس والطموح الكثير بالإضافة إلى شغفها في التعلم والتقدم ، تضع نصب عينها المركز الاول في كل شيء. هي مثقفة، وقوية،وصاحبة اصرار عظيم ، في السطور التالية ستتعرفون على المرأة الحديدية "الزوجة، الأم، الطالبة والموظفة ". تتحدث سارة عن عصر المرأة الاماراتية، الذي بدأ مع قيام الاتحاد وكان يشكل هاجس لمؤوسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- والذي عمل على وضع نهج واضح يُعنى بتعليم المرأة ومحو الأمية والاهتمام بالمدارس والجامعات، حتى إنه لم يحرم المرأة من حقها في الالتحاق بالبعثات الخارجية لتتعلم،والتي ومع عودتها من الغربة كانت هناك الكثير من فرص العمل العظيمة بانتظارها ، وبجهود ملموسة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة- حفظه الله- هناك مواصلة لمسيرة تمكين المرأة،الأمر الذي يبدو جلياً في المناصب الوظيفية التي ترأسها المرأة اليوم والتي أصبحت بفضل دعم كبير تلقاه من الحكومة الإماراتية رئيسة لبرلمان وعضوة في المجلس الوطني ووزيرة وقاضية وسفيرة . تقول سارة عن دراستها في الخارج : "إن المناخ السياسي والاجتماعي العام بالدولة يغري برفع سقف الطموح لدى المراة الاماراتية ،وبالنسبة لي وأثناء دراستي كنت أرى مجموعة الاماراتية اللواتي أفخر بهن كمعالي ريم الهاشمي وزيرة شؤون التعاون الدولي، كانت ريم شعلة نشاط ونجحت بعمل علاقات دولية أثمرت عن فوز دبي بتنظيم اكسبو2020 ، وحينما كنت أشاهدها كانت تتملكني رغبة في أن أكون عضو بفريق العمل الذي ترأسته لأتعلم منها وأكسب التجربة". وعن طموح سارة تجيب:" أطمح ان أكون عضو مؤثر في المجلس الأعلى للامن الوطني لخدمة وطني في مجال تخصصي فأنا لم أكتفي بشهادة الماجستير التي نلتها بامتياز من جامعة لوفبورو وإنما اتبعت ذلك بدورات مكثفة في الأمم المتحدة بجنيف في مجال تخصصي ومازلت أبحث وأقرأ، هدفي القادم يتركز نحو الدكتوراه بنفس التخصص وأتمنى أن أكون يوماً قدوة في شيء صالح لبنات بلدي واذ لم أستطع نيل منصب ، ألايكفي أن أكون امراة مكافحة لاكون قدوة ؟". وعن الكفاح فإن سارة قد تزوجت بعد تخرجها من الجامعة، برجل يعمل في السفارة الاماراتية بلندن وانتقلت معه للعيش هناك ، الأمر الذي أتاح امامها فرصة لاستسقاء العلم منهم، وبتشجيع كبير منه قررت دراسة الماجستير، تقول سارة:" دراستي للماجستير أتت بعثة من ديوان الرئاسة وهذا ما اتحدث عنه من تشجيع الدولة للطلبة والطالبات بإرسالهم لبعثات داخلية وخارجية للتعليم ". لم تكتف سارة بدراستها بل انها التحقت للعمل في طيران الاتحاد بمطار هيثرو الدولي وكان عليها العمل بوتيرة متوازنة مابين الدراسة والعمل والاهتمام بالمنزل، وتقول :" التوفيق بين حياتي كزوجة وأم وطالبة وموظفة أساسها تنظيم الوقت ومن حسن حظي أن زوجي يدعمني للنجاح ويساعدني كثيراً لتحقيق أهدافي تماما كما أدعمه وأوفر له البيئة المناسبة حتى يعطي لعملة كل جهده".   تضيف سارة بأنه لا عذر للاماراتية للتوقف خصوصاً أن الدولة تعطي الكثير وتركز عليهن لابرازهن قائلة:" لاعذر لنا في مواصلة دراساتنا الجامعية والعليا كل ماهو مطلوب الاجتهاد ورسم هدف لما نود أن نصل اليه، اليوم هناك رؤية مختلفة للدولة مفهوما الأساسي يعتمد على شباب الوطن المتعلم والمعطاء" . يشار الى أن سارة حصلت عليها بكالوريوس بدرجة امتياز في العلاقات الدولية من جامعة زايد ثم حصلت على ماجستير  في الامن بناء السلام والديبلوماسية بدرجة امتياز من جامعة لوفبورو لندن. كما انها تجيد عدة لغات بالاضافة الى العربية والانجليزية بعدة لهجات فهي تجيد اللغة الكورية بالاضافة الى اللغة الصينية والتي بدأت في تعلمها الآن.