كشفت الشيخة صبحه الخييلي بأن النسخة الثانية من كتاب "بادية أبوظبي خلال الثلاثينيات إلى الستينيات من القرن العشرين " والذي جاء مدعوماً بقصص ومعلومات وحكايات مثيرة لم تكن موجودة من قبل، وهي تأخذنا في رحلة ممتعة بين أرجاء بادية أبوظبي مستذكرة " زمان أول " بحلاوته وقساوته ، مروراً بسرد واف عن حياة البدو وتجارتهم ،وعاداتهم ، ومعتقداتهم ، وسماتهم ، و طرق معيشتهم ، وكذلك صناعتهم والتحديات التي واجهوها بمقدرة فائقة .  وحرصت الشيخة صبحه في تقديم صورة كاملة وواضحة على اعتبار أن الأرث الثقافي قيمة وأمانة وطنية لابد من تسجيلها وتدوينها للأجيال الحالية والقادمة، فهو خلاصة تجربة حقيقة من عمق البادية عاشتها الراوية ونقلت لنا تفاصيلها العريقة. حياة البدو الحب والحنين لحياة البادية الملئ بالطموح هو الأمر الذي دفع الشيخة صبحه الخييلي بأن تقدم من خلاله شيئاً لوطنها وذلك عرفاناً ورداً للجميل، فهي تطرقت إلى سرد مفصل عن الحياة اليومية للأسر البدوية الإماراتية في تلك الفترة، موضحة دور المرأة في الحياة الاجتماعية والثقافية، والعادات والتقاليد والمعتقدات التي كانت سائدة في ذاك الزمان، وكذلك علاقة أهل البادية بسكان مدينة أبوظبي ومكانه وقيمة الشعرعند البدو . سردت الشيخة صبحه قصص عن بطلات البادية  هن رزنة الخييلي ، موزة السويدي حمده الخييلي ، غريبة الخييلي  ، سلمى الخييلي، بجانب بطولات بعض الشباب مثل حادثة أم البناديق و قصة مبارك الخييلي و قصة شقيقتها مريم ، و أولت الأمثال الشعبية الإماراتية اهتمام لذا أضافتها إلى النسخة الثانية وتلك كانت تردد في البادية في ذاك الزمن وبعضها لا يزال  يتوارث إلى الآن و قد ذكرت شرح لكل مناسبة يقال فيها  كل مثل، كما تناولت الشيخه جانب من حياة المرأة البدوية وعملها كراعية والنساء الطروش وصناعاتها  وحكمتها وزينتها وطموحاتها وغيره . محتوى قيم وتضمن الكتاب كذلك مفاهيم عديدة مثل "السنع "   ، وأهم الأماكن في البادية مثل بدع سلمى وقرون كشاش  ، و أهم المعالم في البادية كالاشجار والعراقيب وغيرها  ولماذا اطلق عليها هذه الأسماء .و العادات المرتبطة بالميلاد  " الحوية والعنقة " ، و التفاؤل والتشاؤم عند البدو ، و قصص عن الجن بين الواقع والخيال  و معرفة النجوم ، و الغذاء ونباتات البر والطبابة والعلاج .إضافة إلى  المعلومات الجديدة  عن العادات المرتبطة بالزواج والخطبة والزهبة والمطوع وعدم زواج بزوجة ثانية إلا للمضطر ، وكيفية تعامل الأسرة البدوية مع ابنتهم المطلقة .   بطلات البادية قسّم الكتاب إلى عدة موضوعات، من بينها "ذاكرة المكان والترحال"، "في البادية لا نفقد شيئا"،" هزع البوش ودروب الإبل "، "المروى سر الحياة"، "الفريج أسرة واحدة"  ، "عادات البدو وتقاليدهم " ،" السنع أسلوب حياة " ، " بطولات الشباب " ، و"العلاقات والواجبات الاجتماعية البدوية" ، " المرأة البدوية" ، " بطلات البادية " ، " المعتقدات البدوية " ،" التفاؤل والتشاؤم  عند البدو " ، " الأمثال الشعبية " الجن بين الواقع والخيال "، " فصاحة اللسان وحكمة العقل ، " مهن البدو " " صناعات البدو " ، " الغذاء والدواء " ، " علاقة البدو بالمدينة " ،" علاقة البدو بالشيوخ "،  "محطات تاريخية ".