يجري الاستعداد لطرح حبوب لمنع الحمل للرجال قريباً في أسواق العالم، وهي ليست مثل حبوب النساء اللواتي يأخذنها يومياً وإن نسيت الزوجة تناولها لمرة قد يحدث حمل في وقت غير مناسب. فلحسن حظ الرجل، كما هو الحال معظم الوقت، فإنه سيأخذ هذه الحبة مرة واحدة كل ثلاثة أشهر. ليس هذا فقط بل إن نجاح هذه الحبوب في منع الحمل يصل إلى نسبة 100%، كما أن ليس لها أية آثار جانبية، على العكس من حبوب منع الحمل النسائية التي تسبب خللاً هرمونياً ومشاكل أحياناً. بالنسبة للأسر العربية، تشير الإحصائيات إلى أن الحمل في الوقت غير المناسب أو غير المرغوب فيه يحدث بنسبة عالية في بلادنا في كافة طبقات المجتمع. كما تؤكد البيانات أن 85 مليون حالة حمل في العالم كله تحدث رغماً عن صاحبة الشأن، وأن نصف هذا الرقم ينتهي به الأمر إلى الإجهاض. وكثيراً ما تكون المرأة لأسباب صحية عاجزة عن تناول حبوب منع الحمل، كما أن الوسائل الأخرى ليست مؤكدة 100%، فهل يكون في حبوب منع حمل الرجال حلاً لكثير من المشاكل الزوجية والصحية والأسرية وبالتالي الاجتماعية؟ السؤال مطروح على الرجال، فقد استطلعنا مزاج بعضهم، ووجدنا أن لدى كثير منهم تحفظات على تناول حبوب لمنع الحمل، ووجدوا الأمر غريباً ويخص المرأة وحدها، كما اعتبر بعضهم أن الأمر مرفوض لأنه قد يؤثر على خصوبة الرجل، وهو غير مقتنع بأن الحبوب لن تمس بذكوريته ورجولته. الحبوب تعمل فعلاً على تثبيط إنتاج الحيوانات المنوية أو إضعاف حركتها أو منع حركتها تماما، ولكن أثرها يتوقف بمجرد مرور 3 أشهر عليها والتوقف عن أخذها. لكنها أيضاً قد تسبب العقم إن زادت الجرعة التي أخذها الرجل عن الحاجة، أي أن عليه الالتزام بجدول يضعه الطبيب ولا يتصرف من تلقاء نفسه، فلا بد أن تؤخذ تحت إشراف طبي. وفي حين كثير من النساء يشجعن هذه الفكرة، فإن الرجال ليسوا متحمسين كثيراً لتجربتها وعلى الأغلب أن هذا يخص صورة الرجل التي يصعب عليه خلخلتها بطلب صغير مثل: هل أخذت الحبة يا عزيزي؟ وأنت عزيزتي قارئة "أنا زهرة" ما رأيك؟