لوسائل التواصل الاجتماعي فائدتها أيضاً في تحقيق العدالة، فقد ساهم انتشار فيديو لعجوز لبنانية تقبع في التوقيف منذ الإثنين الماضي في الإفراج عنها ليلة أمس من سجن بعبدا. القصة بدأت حين انتشر فيديو تتحدث فيه العجوز خديجة أسعد المصابة بالسرطان والتي تخضع للعلاج الكيميائي، وتبلغ 78 عاماً، من سجنها في التوقيف. والسبب مخالفة في البناء لم تكن هي المسؤولة عنها بل ابنتها. ولكن حين حضرت قوى الأمن لم تجد سوى خديجة فأخذتها إلى حين النظر في المخالفة. تناقل المستخدمون القصة على فيسبوك، بعد تصوير أحدهم السيدة بالفيديو وتسريبه للنشر، مما حول الحادثة إلى قضية رأي عام. تقول خديجة: "أنام على الكرسي، لا أستطيع النوم على الأرض لوضعي الصحي، ولأنني أحتاج إلى المساعدة وليس بوسعي النهوض بمفردي". ووفقاً لما نقلته وسائل إعلامية لبنانية، فإن خديجة جرى توقيفها فقط لأنها كانت موجودة وحدها في البيت عند وصول دورية من قوى الأمن الداخلي لقمع مخالفة تشييد خيمة فوق سطح المنزل دون إذن قانوني. وهو ما تؤكده من خلال التسجيل: "لدى وصول قوات الأمن كنت وحيدة في المنزل، فقاموا باعتقالي، لأنهم لم يجدوا ابنتي التي بنت غرفة على السطح". وبعد أربعة أيام من التوقيف استمعت النائبة العامة الاستئنافية في محافظة النبطية القاضية غادة أبو كروم، إلى إفادة السيدة وقررت إحالتها إلى النظارة بجرائم "المس بهيبة الدولة" و"تحقير القضاء" و"مخالفة قانون البناء". شاهدي الفيديو على الرابط التالي: https://youtu.be/7GZwPwb3NJs