إن ليلة العرس من أجمل ليالي العمر التي ينتظرها كل زوج وكل زوجة، تجمع بين شخصين على الود. ولكن قد تكون بعض الفتيات أو الشباب في خجل مقبول في هذه الليلة ليوم أو يومين أو حتى أسبوعا أو شهرا لكن إذا امتدت القطيعة أكثر من ذلك، وخاصة من طرف الزوجة لتصل إلى 3 سنوات، ممتنعة عن زوجها فهذا أمر لا يقبله شرع ولا دين ولا ينبغي لهذا الزواج أن يستمر لأنه يحتوي على عوامل فنائه من أول ليلة . يقول الزوج: أحببتها وبشدة وحبي لها جعلني أصبر عليها 3 سنوات دون أخذ حقي بالفراش. ولم تتكشف علي يوما وصبرت. لكن زادت الأمور لدرجة أنني لمجرد أن طلبت منها عدم التأخر عند خروجها من البيت، فتركت كل شيء ورحلت منذ 4 أشهر وذهبت لبيت أهلها. ومع ذلك صبرت وحاولت إرجاعها فرفضت وأغلقت على كل الأبواب وخرجت وطلعت وسهرت دون علمي وأنا ما زلت أحبها. ولم أقصر معها فقد كتبت لها سيارة باسمها بعد شهرين من زواجنا، وكتبت لها أرضًا وطقم الماس لترضى عني لكنها تعالت وتكبرت. ويضيف الزوج: لم أقصر بنفسي فأتزين وأتعطر، وانا شاب بقوتي ولست قبيحا بل شابا تتمناه أي فتاة لكنني أشعر اليوم بخيبة أمل لأني تأكدت بأنها كانت تستغلني ولا تحبني. ويتابع: ولما أدخلت أهلها تبين لي أنهم ماديين ولا يهمهم سعادتي والطلاق سهل عندهم ما دمت أنا الخاسر وانا أحبها يا سيدي وأريدها رغم أني 3 سنوات لم أر جسد زوجتي ولا أدري سبب تمنعها عني ولكن الشك لعب بعقلي لأني اكتشفت أرقام شباب ورسائل غزل وغرام وسهرات، ولا أملك دليلا على شيء ولكني أحبها وهي لا تحبني وزاد شكي برفضها للذهاب للطب والعلاج لحالتها سواء النفسية أو طبيبة نسائية فما الحل وأنا أريدها وهي ترفض بتاتا وتقول أنا لا أريدك. الحل: من الواضح أن تلك الفتاة عرفت نقطة ضعفك من البداية وهي حبك لها، رغم أن الشرع حثنا على محبة الطرف الأخر و التودد إليه لكن بالوقت نفسه أمر الطرف الأخر أن يحترم تلك المشاعر ويقابلها بالحب والتقدير. لكن ما حدث هو أن تلك الفتاة استغلت مشاعرك وطيبتك ماديا وكسبت من ورائك بيت ونفقة وحرية و سيارة وأرض ومجوهرات، وهي تعرف أنها لا تحبك وهذا ظلم واستغلال أنت ساعدتها على وقوعه، لأنها تعدت الخطوط الحمراء وانت صامت وصامد، لكن مع الأسف صبرك ليس في محله وليس له معنى مع هذه المدة الكبيرة. الحياة الزوجية لها حقوق وفيها واجبات فأي الحقوق أدتها وأعطتها هي؟ وانت قلت بأنها رفضت حتى الذهاب للطبيبة النسائية لفحصها ورفضت المعالجة النفسية إذن هذه الفتاة تعرف ما تفعله، وهناك غموض كبير من طرفها من الطبيعي أن يولد الشك بقلب أي رجل. لذلك نصيحتي لك بأن تتجه إلى المؤسسات الرسمية التي تعني بعلاج تلك الحالات من النشوز شرعيا وقانونيا ونفسيا حتى تضع حلا لتلك المهزلة، فإما إمساك بمعروف وان تعطيك حقوقك وإما تسريح بإحسان وان ترد لك كل ما خسرته من سيارة وأرض ومجوهرات وتتنازل عن حقوقها لأنها شرعا ليس لها حقوق. أما السكوت والاستمرار باسم الحب فهذه خدعة ومرض أنت تعيشه، لأن الحب مثل النبتة إن لم يروى بماء الحب من الطرف الأخر فحتما سيموت ولن تستمر الحياة. وبالنهاية نصحيتي لكل شريك حياة : إياك وترك الطرف الأخر يتعدى الخطوط الحمراء أو الأصول بالحياة الزوجية تحت أي مسمى لأنك ستفقد احترامه لك إن تعدى الحدود وسكت والأمثلة كثيرة منها: -سكوت المرأة بالسنوات على ضرب الزوج لها خط أحمر -سكوت الزوجة على الخيانة المتكررة بشكل كبير خط أحمر -سكوت الزوج على عدم إعطائه حقه الشرعي بالسنوات خط أحمر - سب الزوجة واهانتها كل يوم أمام الأبناء خط أحمر. -استمرار الزوج بعدم تحمل المسئولية وعدم النفقة وأن يعيش عالة على الزوجة ولديه المال خط أحمر.