في المجتمعات الخليجية، يسمى عقد القرآن بين الشريكين "ملجة" وبعد الملجة تطفوا عادة بعض المشكلات الصغيرة بين الزوجين، أبرزها من تطيع العروس؟ ومن ينفق عليها؟ حسنا بعد جولة صغيرة بين آراء دكاترة وأساتذة فقه ومختصين بالأمور الأسرية، وصلنا لنتيجة بسيطة مختصرة يمكن أن تتبعيها لتجنب عاصفة المشاكل التي قد تنشأ في هذه الفترة الحرجة. بحسب الأعراف في المجتمعات الخليجية يعتبر "عقد القرآن" زواج غير مكتمل الأركان مادامت الزوجة تعيش في بيت والدها، وبالتالي فهو مجرد "خطوبة" لذا فإن مسألة الانفاق على الزوجة تكون غالبا على والدها إلا إذا أراد خطيبها الانفاق عليها برغبته الخاصة. كذلك الطاعة، أجمع العلماء وخبراء الحياة الزوجية أن طاعة الأب أولى من طاعة الزوج لأن الفتاة تكون في بيت والدها وتعيش معه عليها أن تتصرف بموجب طاعة والدها بالدرجة الأولى، على أن لا تغيّب دور زوجها في الاستشارة واتباع ما يحب إذا كان ذلك لا يتعارض مع الدين، والمرأة العاقلة هي تحاول توفيق الآراء بين والدها وزوجها لتصنع علاقة زوجية جميلة. أما في حالة وجود علاقة زوجية حميمة أو انتقال الفتاة للعيش في بيت زوجها، هنا يصبح الزواج كامل الأركان وعلى الرجل أن يوفي للمرأة كامل حقوقها الشرعية وعلى رأسها النفقة، ويتوجب على المرأة أيضا أن توفي زوجها كامل حقوقه الشرعية وأولها الطاعة.