صعدت عجوز مغربية اسمها عيشة إلى أعلى برج اتصالات في مدينة الرباط المغربية أمس، وذلك بهدف إلقاء نفسها والانتحار، وتجمهر الناس من حولها وبدأوا في تصويرها فانتشرت صورها بسرعة البرق على حسابات التواصل الاجتماعي المختلفة. السيدة كانت تقول كلاما غير مترابط لشدة اضطرابها وحزنها، فمرة تقول ستحرق نفسها ومرة تقول إنها ستلقي بنفسها، وتشكو من نصب أقاربها عليها وسرقتهم لها وبيعهم أرضها من دون إذنها. وتجمهر سكان حولها بينما زادت محاولات إقناعها من عنادها وتمسكها بالبرج أكثر من ساعتين قبل أن تنتهي عملية الإنقاذ بنجاح على يد رجال الدفاع المدني في المغرب والذي يعرفون باسم "الوقاية المدنية". وبدأ الناس يهتفون باسمها لكي لا تسقط، فظهر الأمر كما لو أنها مظاهرة من أجلها. وغرقت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بمقاطع بث حي لعملية الإنقاذ ومحاولة إقناع السيدة بالعدول عن قرارها الذي استمر ساعتين من الزمن. وتفاوتت ردود فعل الناس بين من يرثي لحال السيدة ومن هو غاضب من بطء عملية الإنقاذ، فكتبت لمياء اليوسفي عبر حسابها في "فيسبوك": "دموع الفرح التي في عيون كل أولئك المواطنين الذين كانوا ينتظرونها أن تنزل إليهم حية ترزق، تكشف كم أن البشر ما زالت فيهم الإنسانية ولا يطيق أحد منهم أن يرى الموت بعينيه". وكتب إسماعيل عزام: "تقريباً تسلّقت العمود وسط الرباط منذ ساعتين ولم يتم الإنقاذ إلا قبل لحظات".