تقول سمر إنها بدأت تأكل بكثرة بعد أن تزوجت، ولكن ليس بسبب السعادة الزوجية بل بسبب الشجارات التي وقعت منذ أن انتهى شهر العسل وعاد الاثنان من السفر. وتؤكد أنها لم تعد قادرة على السيطرة على نفسها، فتأكل بالسر بعد أن يخرج زوجها إلى العمل وتتغدى قبل أن يصل، ثم تأكل معه وكأنها لم تتناول غداءها. وتتساءل لماذا تغيرت عاداتها الغذاية منذ أن تزوجت؟ تشير الدراسات أن 40 بالمئة من البشر يأكلون المزيد من الطعام في فترات التوتر والمشاكل الأسرية.  بينما يظل 30% من البشر على نفس عاداتهم، و30% تصد شهيتهم عن الأكل. وفي حال زاد الإقبال على الأكل أو قل، فإن لمشاكل حياتنا تأثير مباشر على وزننا. لكن ما الذي يحدث ولماذا تتغير علاقتنا بالطعام مع تغير حالة مشاكلنا الأسرية والشخصية.. هذه بضعة حقائق: # التوتر يجعل الجسم في حالة تأهب، مشيرا إلى أن الجسم يحاول في مرحلة الراحة التالية للتوتر أن يستعيد ما استهلكه من الطاقة، وهو ما يفسر الرغبة في تناول الكربوهيدرات، مثل رقائق البطاطس. # في الفترات الطويلة للتوتر يتم إفراز المزيد من هرمونات التوتر، خاصة من مجموعة القشريات السكرية، التي تعمل على فتح الشهية على الرغم من عدم احتياج الجسم إلى أي مواد غذائية. ويرفع هذا التوتر المزمن من خطر زيادة الوزن. # الامتناع الصارم عن تناول الأطعمة، التي تحسن المزاج مثل الشوكولاتة ورقائق البطاطس والبسكويت، ليس بالإجراء الصائب؛ لأن كل ممنوع مرغوب. # تناول الشوكولاتة في أوقات التوتر لا يعتبر أمرا سيئا، لكن الأمر يصبح خطيرا إذا أصبح الأكل هو الملاذ الدائم للهروب من المشاعر غير السارة والحالات النفسية السيئة، حيث يتطور الأمر في أسوأ الحالات إلى هجمات أكل حقيقية، يشعر بعدها المرء بالندم والحزن. # وعند الشعور بعدم السيطرة على الرغبة في الأكل بسبب التوتر يقول خبراء التغذية أنه يجب الحرص على اختيار نوعية معينة من الأطعمة تكون غنية مثلا بالأوميغا 3 لأنها تساعد في السيطرة على هرمون التوتر، وتمنع الإصابة بأمراض القلب والتقلبات المزاجية. # يمكن تناول الشوكولاتة الداكنة أفضل من باقي أنواع الشكولاتة لأنها تساعد على الاسترخاء والسيطرة على التوتر بالإضافة إلى فوائدها الصحية. كما أن المشروبات الساخنة غير الحلوة تعطي شعورا سريعا بالشبع مثل الشاي الأخضر وهي بدورها تمنح شعورا بالاسترخاء. # لعب الرياضة يجعلنا نجد تفريغا لمشاعر الغضب والحزن والتوتر.