قد تكون السويد أحد أكثر الدول اكتظاظاً بالمتاحف، فالبلاد تضم متاحف لكل أنواع الأشياء تقريباً مهما صغر حجمها أو كبر، فهناك متاحف للأحذية ومتاحف للسفن ومتحف للمقتنيات التي ظلت من تايتانيك ومتحف لقصص الأطفال.. إلخ   لكن ما لا يخطر على بال، أن تؤسس مدينة هلسنجبورغ الواقعة جنوب السويد متحفاً للفشل، يفتتح في شهر حزيران/ يونيو المقبل. يضم المتحف الأفكار والمنتجات الفاشلة، وقال صامويل ويست، وهو عالم نفسي وباحث في مجال الابتكار يساهم بمجموعته الخاصة من 50 ابتكارا فاشلا في المعرض، وهو أيضا أمين المتحف، إن “المتحف مبتكر”، لأن بعض الفاشلين لا يتعلمون من أخطائهم، ويحافظون عليها في سرية تامة.   ويضم المعرض الغريب بالمتحف مجموعة من العناصر من بينها قناع استخدم في أفلام الرعب التي تصنعها هوليوود وأيضا قلم بنيك مصمم للنساء، إلا أن النساء لم يهتممن بدفع مبالغ نقدية إضافية من أجل قلم جاء باللون الوردي أو الأرجواني.   وهناك أيضا مجموعة من منتجات شركة هارلي ديفيدسون المصنعة للدراجات النارية، والمتمثلة في عطر ومنتجات تستخدم ما بعد الحلاقة تم إطلاقها عام 1994. ويجري عرض جهاز إلكتروني تم إنشاؤه خصيصا للتغريد من خلاله في عام 2009 وهو يعد الشكل الأولي لتويتر. كما تُعرض تجربة شركة كوكا كولا بإنتاج مشروب بنكهة القهوة التي أطلقتها عام 2006، ولم تنجح أبداً. الهدف من المتحف هو بعث الأمل من خلال تسليط الضوء على التجارب الفاشلة والتي تمكن الآخرين من التعلم من أخطاء غيرهم وتجنب تكرارها.