لكل عروس في العالم طقوس للاحتفاء ببشرتها ونضارتها، ومن الشعوب من حافظت على ممارسة هذه الطقوس ومنها من تحررت من ثقلها مثلما هو الأمر في أوروبا وأميركا. لكن شعوبنا العربية والهنود والصينيون وغيرهم ما زالوا على علاقة وطيدة بطقوس أجدادهم في الأفراح حتى وإن حدثوها وأضافوا عليها الممارسات المعاصرة. ومن هذه الطقوس، ما يعرف بحفرة الدخان المعروفة في السودان. وهي عبارة عن حمام ساونا معطر للعروس ولكن من دون ماء. وهذه هي التفاصيل:
  •  حفرة الدخان هي حمام بخار من دون مياه، يعمل على دخان الحطب فقط.
  •  بعد تحديد موعد الزفاف، تحبس في المنزل لمدة شهر، وتمارس طقس حفرة الدخان وتعتني بنفسها.
  •  "حفرة الدخان" عادة ما تحفر في باحة المنزل بعمق 50 سنتمتراً. ويثبّت في داخلها إناء من الفخّار بشكل دائري، ويوضع في داخله قطع من حطب "الطلح" أو الشاف أو الهبيل أو طلح السدر، وعدد من جمرات النار.
  • تجلس العروس على الحفرة عارية، بعدما تضع "برش"، وهو عبارة عن سجّاد دائري مصنوع من جريد النخل، وفيه فتحة دائرية بحجم الحفرة.
  •  تغطي العروس جسدها ببطانيّة سميكة أو "شملة". قبل ذلك، تدهن جسدها بدهن تقليدي من شحم الضان، يخلط بزيت السمسم ويضاف إليه مجموعة من العطور وماء الغرنفل، لتصبح رائحته عطرة.
  •  تشرف على العروس امرأة مسنة لها خبرة لكي لا تؤذي نفسها.
  •  تتبع العروس حمية تسمين قبل الزفاف لكي يزيد وزنها، ويساعد الدخان في فتح شهيتها.
  •  تطور الأمر الآن وبدل الحفرة أصبح هناك إناء دائري من الفخار.
  •  تظل المرأة السودانية تستخدم حفرة الدخان بعد الزواج.
  •  تعتقد المرأة السودانية أن للدخان فوائد صحية، خاصة للمرأة التي ولدت فهو يخفف آلام الظهر والالتهابات ويخفف الكسل والخمول.
  • أما بالنسبة للعروس فله فوائد جمالية إذ ينظف البشرة وينعمها ويكسبها لونا جميلا.
  •  هناك جمعيات نسائية تطالب بإلغاء العادة، لكن كثير من العائلات السودانية متمسكة بهذا الطقس.