منذ أيام ووسائل التواصل الاجتماعي تشارك رابط أغنية للشابة السورية الأميركية منى حيدر عنوانها "حجابي"، حيث حققت مغنية الراب شهرة كبيرة في أيام قليلة. للوهلة الأولى يبدو أن موضوع الحجاب لا يتناسب مع موسيقى الراب، الأول موضوع عن التقاليد والشريعة والهوية، والثاني فن ضد التقاليد وهو فن ثورة وتمرد على كل تقليد وكل ما يمس الحرية. لكن ومع تزايد حملات قمع المحجبات ومحاولة انتزاع حقهن في ارتدائه، تبدو أغنية حيدر ثورة على محاولة اجبار المحجبات على الخضوع للسياق العام. تزامن إطلاق أغنية حيدر مع الاحتفال بيوم المرأة المسلمة الأسبوع الماضي، وصور الفيديو كليب في "المتحف العربي الأميركي" في ميتشيغان. وأطلق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاغ #hijabiXmona لدعم الناشطة والتحدث عن أغنيتها. لكن الأغنية لم تسلم من الطرفين من هم ضد الحجاب ومن الملتزمين بضرورة ارتدائه والمدافعين عنه، فهؤلاء يعتبرون الحجاب التزاما بتعاليم الإسلام التي تمنع أيضاً غناء المرأة ورقصها ولا تتفق مع تسجيلها لفيديو تغني وهي حامل، حيث تظهر في التسجيل المغنية محاطة بعدد من النساء المحجبات وهن يغنين ويرقصن. أحد المستخدمين علّق على الأغنية: "إن الفيديو مزعج للغاية وخاطئ على كل المستويات… الحجاب ليس فقط قـطعة من الـقماش على رؤوسنا. كل عمل نقوم به يجب أن يجسد الحجاب والتقوى" وقالت سيدة أخرى إن الفيديو "قوي وجذاب. ولكن الحجاب يمثل التواضع أما الفيديو فيمثل العكس تماما". عن ذلك قالت منى "أنا مهتمة فقط بخلق عالم طيب ومحب وهذا هو هدفي في كل الأعمال التي أقوم بها"، وتغني منى فتقول "كيف يبدو هذا الشعر؟ أراهن أنه جميل. هل يجعلك تعرقين؟ هل تشعرين أنه ضيق جدا؟". وتقول "حتى لو كرهت، سأضع الحجاب… سأضع الحجاب… سأضع الحجاب". وصل عدد المشاهدات التي حققها على يوتيوب إلى أكثر من 230 ألفا، وإلى أكثر من 794 ألفا على صفحة حيدر الرسمية على فيسبوك. يذكر أن منى، التي تنحدر من ولاية ميشيغان وتعيش في نيويورك الآن، ليست غريبة على وسائل الاعلام، فقد ترأست وزوجها سباستيان روبينز الذي اعتنق الإسلام مبادرة "تحدث إلى مسلم" في كامبريدج ماساتشوستس لمحاربة ما يعرف بالإسلاموفوبيا أو الخوف من الإسلام.

شاهدي الأغنية على الرابط التالي: