يعرض جناح أم الإمارات في أروقته ضمن فعاليات مهرجان أم الإمارات، مسيرة الشاعرة الإماراتية عوشة بنت خليفة السويدي، من خلال تخصيص ركن يحتفي بدور المرأة وتطور المشهد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي ودور التعليم المحوري في بناء الهوية الإماراتية والإرث الثقافي العريق. ويسلط هذا الركن الضوء على الشاعرة الإماراتية التي رفدت الشعر العربي والمحلي بقصائدها المفعمة بروح الصحراء، وأصالة الإنسان الإماراتي بما تحمله من مفردات وصور لغوية. عوشة بنت خليفة التي اشتهرت في السابق بلقب «فتاة الخليج»، وفي العام 1989 أرسل إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ديواناً شعرياً، كتب في أولى صفحاته، أبياتاً شعرية حملت لقباً جديداً لها وهو «فتاة العرب». ومن خلال ركنها هذا، يمكن للزوار الاطلاع على قوة ورزانة كتابات الشاعرة عوشة ودور التعليم والقرآن في ارتقائها إلى هذا المستوى المتميز. الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي هي من مواليد عام 1920، ورائدة من رواد الشعر النبطي الإماراتي، وهي أخت معالي أحمد خليفة السويدي أول وزير خارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة. ويحتوي ركن الشاعرة عوشة على قصيدة مسجلة بصوتها والتي تحمل اسم "حد مثلي بات مشجنا" تلك القصيدة التي تغنّى بكلماتها كثير من الفنانين أمثال علي بن روغة، ميحد حمد. وكذلك يعرض الركن قصيدة "خصني باسمي فتاة العرب" مكتوبة على الجدار للزوار وتعتبر هذه القصيدة من أهم القصائد التي كتبتها الشاعرة، حيث جاءت رداً على تسميتها بفتاة العرب من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وكذلك يعرض في ركن الشاعرة عوشة مذكراتها الخاصة التي كتبت فيها جميع قصائدها بخط يدها.