يسلط مهرجان أم الإمارات في دورته الثانية للعام 2017 الضوء على موضوع استدامة المياه من خلال جناح "مياه – عالم المياه" الذي يشارك للمرة الأولى في المهرجان، والذي يركز على قيمة المياه وأهمية الحفاظ عليها ودورها في تحقيق الاستدامة لجميع أشكال الحياة. وتأتي مشاركة جناح "مياه" انسجاماً مع رؤية وقيم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وتماشياً مع المواضيع التي تطرحها دورة العام الجاري والتي تتمحور حول الحفاظ والاستدامة والتمكين والتعليم والتعاون، ويهدف جناح "مياه – عالم المياه" لتفعيل مشاركة الجمهور من خلال التوعية بالأثر الإيجابي لاستدامة المياه، حيث يستعرض قيمة ومصادر هذا المورد الطبيعي الثمين واستخداماته في الحفاظ على الحياة، إلى جانب إلقاء الضوء على معدلات الاستهلاك العالمية في عرض تقديمي تفاعلي بأكثر من 20 لغةً مختلفة. وتبدأ مناطق الجناح الخمس بتوجيه الدعوة للزوار من أجل تقدير القدرة التي تتمتع بها المياه قبل انخراطهم في عدة عروض تقديمية تثقيفية وعلمية تتناول مفاهيماً ومواضيع مختلفة، مثل دورة الماء الفيزيائية، وبصمة الإنسان المائية، واستهلاك المياه على مستوى العالم في مجالات الزراعة والصناعة والسكن، جنباً إلى جنب مع تعريفهم بحقائق حول الدور الذي تلعبه المياه في حياة الإنسان والحيوانات والكوكب ككل. ويركز الجناح على موضوع استدامة المياه من خلال معارض لصور تستعرض الجهود الجماعية التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في سبيل معالجة مسائل توزيع وتحلية المياه والتحديات المتعلقة بندرة هذا المورد الثمين. ويسلط عرض تقديمي الضوء على بعض المبادرات العالمية في مجال البحث عن مصادر المياه والحفاظ عليها، جنباً إلى جنب مع المبادرات الوطنية التي تهدف لحماية احتياطيات المياه في الدولة مثل برنامج "مصدر" لتحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة وبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار وحملة مساعدات المياه "سقيا الإمارات" فضلاً عن غيرها من برامج الشراكات الإماراتية ذات الصلة بالمياه. وعلاوةً على ذلك، يستحوذ جناح "مياه – عالم المياه" على اهتمام الزوار من خلال استعراضه لعمليات تجميع المياه المتجددة واستخلاص المياه من الهواء في أثناء التوسع بدراسة الإحصاءات المتعلقة بالاستخدام العالمي للمياه، وأثر التقنيات ذات الصلة بالمياه والاكتشافات العلمية المستمرة والهادفة لتعزيز أمن الموارد. كما يهدف الجناح لمساعدة الزوار على تكوين فهم أفضل وأوسع حول مدى تأثير استهلاكهم المنزلي للمياه للحفاظ على احتياطيات المياه المستقبلية والأجيال القادمة.