الحقيقة أن لا أحد يمكنه أن يفيد أحد في موضوع السعادة، فإن أنت فقدت مفاتيح سعادتك لن يساعدك أحد في العثور عليها، ذلك أن السعادة مسألة يختلف عليها كل الناس. جربي بنفسك أن تسألي عشرة أشخاص عن السر إلى سعادتهم، وما هي الأمور التي لو تحققت ستجعلهم سعداء، سترين أن كل منهم يريد سعادة من نوع مختلف. لذلك فإن سر السعادة الأول، هو اكتشاف أسبابها الحقيقية بالنسبة إليك، ولكن تذكري ألا تكون هذه الأسباب خادعة وأنها السعادة الناتجة عنها ستزول إذا ما تحققت. هذه بضعة أفكار عن السعادة، فهل يكون في إحداها مفاتيح سعادتك؟   هل المال يجلب السعادة؟ إن كان كثير من الأغنياء تعساء، فلا بد أن أول إجابة على السؤال هي لا. لكن ما يجلبه المال ليس السعادة بقدر ما يحقق قدرا من الأمان، لأن الفقر يحطم النفوس ويجعل الحياة مشقة في مشقة. تفكرين أن المال سيفيدك في تحقيق الرفاهية، وإن مرضت فيمكنك تأمين علاج لنفسك، وإن ضجرت يمكنك السفر للترويح عن نفسك. هذه هي الظروف التي يحققها المال، وقد تكون في نظر من لا يملكونه الصورة المثالية للسعادة.  الرضى العام عن ظروف الحياة ما العمل إذا لم يتوفر لنا المال لنسافر ونرتدي أجمل الثياب ونركب أحلى السيارات ونتمتع بأمور الحياة المادية. الأمر بمنتهى البساطة هو أن المرء يكون راضيا عن حياته بشكل عام، عوامل السعادة تقد تكون في العلاقات الاجتماعية المرضية والتمتع بالصحة والجمال في الشكل.  إسعاد الآخرين هو السعادة تشير دراسات نفسية كثيرة أن الإنسان يشعر برضى كبير عن نفسه إن هو ساعد الآخرين، لذلك من المفيد تجربة الأعمال التطوعية مع المسنين والمرضى وأطفال مراكز الرعاية.  العمل والعائلة والأصدقاء يشعر البشر بسعادة عندما يكون لديهم شعور بالأمن الشخصي والوظيفي؛ عندما يتمتعون بحرية التعبير، عندما يعيشون في بيئة نظيفة. عندما تكون لديهم علاقات عائلية قوية وشبكة من الأصدقاء الموثوق بهم.