مع دخولنا في العقد الثاني من الألفية الثالثة، زادت الأمور التي تجعل من الحياة الاجتماعية أكثر تشعباً وتعقيداً. وبدلاً من حياة اجتماعية واحدة، أصبح لدينا اثنتين؛ واحدة واقعية وأخرى افتراضية نعيشها على فيسبوك وانستغرام وتويتر وسناب شات وغيرها من وسائط التواصل الاجتماعي. وتكشف البحوث الحديثة واستطلاعات الرأي عن مخاوف جديدة وحوادث تخشى المرأة المعاصرة من وقوعها.. وهذه إطلالة على أهم ما يقلق المرأة المعاصرة: # في استطلاع أجرته مؤسسة الرأي العام YouGov، اعتبرت النساء أن أكبر مخاوفهن هو وفاة الزوج. # الخوف من عدم القدرة على سداد الديون يأتي تالياً في حياة النساء، اللواتي ارتفعت طاقتهن الاستهلاكية ولم ترتفع المداخيل والرواتب مقابل ذلك، ما يعني أن معظم استهلاكها يتم عبر الكرديت كارد. # الخوف من أن يتم استغلالها على وسائط التواصل الاجتماعي، ففي حين تميل معظم النساء لنشر صورهن والتفاخر بجمالهن وأزيائهن وممتلكاتهن على السوشال ميديا، والمغامرة في علاقات عاطفية افتراضية، فإنهن يعشن توترات دفينة من أن يستغل أحد هذه الصور أو يقعن في مصيدة استغلال مع الشخص الخطأ. # من المخاوف الجديدة أيضاً للنساء هي الخوف من فقدان الهاتف الذكي، فعليه كل حياتهن الافتراضية من رسائل خاصة وبيانات بنكية وصور شخصية، أي أن المرأة تحمل حياتها الخاصة في موبايل فإن ضاع أصبحت حياتها مشاعاً. # الأحداث الإرهابية، فقد كشفت الدراسة أن مخاوف النساء من وقوع شيء لهن أو لأحبائهن في مكان عام نتيجة تفجير إرهابي أصبحت على قائمة هواجس الأمهات والزوجات. والمفارقة أن الخوف من فقدان الهاتف والخوف من تفجير إرهابي حصلا على نفس درجة الاهتمام والتوتر من قبل عينة الدراسة، فهما بالمستوى نفسه في نظر المشاركين. # من الأمور الطريفة التي تدفع النساء إلى التوتر هي الإعداد لمناسبات سعيدة، على سبيل المثال زادت الأعباء الاقتصادية والاجتماعية لكي يكون حفل الزفاف غريباً وجديداً، وهذه الزيادة تتناسب مع زيادة الرغبة في الاستعراض بالصور وتحقيق شهرة ولو بسيطة على السوشال ميديا، وزيادة الرغبة في الاستهلاك والشراء. يظل أن نقول إن هذه التوترات المختلفة التي تعيشها المرأة والرجل في المجتمعات المعاصرة تتحول إلى أمراض جسدية إن لم يتم التعامل معها بحكمة، ومن أشهر أمراض ومشاكل التوتر: صعوبة النوم والألم العضلي وحساسية المعدة، العصبية، أمراض التنفس، أمراض القلب والضغط والسكري.