قبل 7 أعوام, وقعت جريمة في مدينة تبوك شمال السعودية, هزّت المجتمع السعودي, راح ضحيتها طفلة لم تكمل عامها الأول (11 شهراً), قتلتها الخادمة الأندونيسية للعائلة بعد أن كتمت أنفاس الطفلة ببطانية وضغطت عليها إلى أن توفيت. واليوم تهتز المشاعر مرة أخرى, بعد أن تنازل الأب السعودي, طالب الحمري البلوي, عن حقه في القصاص من الخادمة, عافياً عنها. ليس هذا فقط, بل طلب الأب تحقيق أمنيته في أن يفرج عن الخادمة, وأن يُسمح له بتنفيذ وعده الذي قطعه لها حين استقدمها, وهو أن تؤدي مناسك الحج قبل سفرها إلى إندونيسيا. وقال الأب: "قمت بالتنازل عن الخادمة لعدة أسباب وأهمها, العفو لوجه الله وطلبا لرضاه, وأيضا براً بوالدي ووالدتي اللذين يطالبانني على الدوام بالعفو والمسامحة وإعتاق رقبة العاملة, وثالثا لأنني لن أستفيد شيئا لو تم القصاص منها فابنتي لن تعود, وهي ستفقد شبابها, خاصة أنها مازالت صغيرة, ورابعا ربي قد أكرمني بعد طفلتي بـ 3 أطفال ولدين وبنت". وأضاف البلوي أنه يريد شراء الجنة بالعمل الحسن, مبيناً أن زوجته توافقه في العفو. البلوي متزوج من 3 نساء, ولديه من الأبناء 17, منهم 7 بنات و10 أولاد, ووالدة الطفلة المتوفية هي الزوجة الثانية, ولديه منها حاليا 3 أولاد وبنت.