أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أن العالم بحاجة ماسة اليوم إلى تبني مقاربة جديدة لتحقيق السعادة للبشرية، تقوم على التعاون وتكامل الجهود وتحديد القواسم المشتركة والبحث عن نقاط التوافق، لتعزيز القيم الإيجابية. جاء ذلك، لدى إعلان سموه تأسيس مجلس السعادة العالمي، بالتزامن مع احتفاء العالم باليوم الدولي للسعادة الذي يصادف يوم 20 مارس من كل عام، ليكون الأول من نوعه، ويشكل رسالة إيجابية من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم. وقال سموه: «السعادة عدوى محمودة.. نريد لشعوب العالم أن يتأثروا بها لينعموا بالخير، ما يتطلب تغييراً ملموساً في ثقافة العمل الحكومي.. نريد ترجمة فعلية لأهداف المنظمات الدولية التي تشترك جميعاً في هدف عام يتمثل في تعزيز الإيجابية والحفاظ على عالم أكثر استدامة، وتحقيق الخير للإنسان». «مبادرتنا في إطلاق مبادرة المجلس العالمي للسعادة نابعة من قيمنا وقناعتنا بضرورة تحقيق السعادة للناس لينعموا بالخير وتسود بينهم القيم الإيجابية... فدولتنا قامت على أسس الخير والسعادة والتنمية والبناء والانفتاح الإيجابي على الحضارات والثقافات والشعوب، ونجحت في جعل السعادة والإيجابية أسلوب حياة وثقافة مجتمعية. ونريد أن نشارك المجتمع الدولي في جهوده المتواصلة لجعل هذا العالم مكاناً أفضل». يشار إلى أن مجلس السعادة ينضوي تحت ظله 6 مجالس فرعية وهي : مجلس السعادة والصحة، برئاسة اللورد ريتشارد لايارد ، مجلس السعادة والتعليم، برئاسة البروفيسور د. مارتن سيليغمان ، مجلس السعادة الشخصية برئاسة البروفيسور إد دينر ، مجلس السعادة في بيئة العمل برئاسة البروفيسور يان-ايمانويل دي نيف ، مجلس قياس السعادة برئاسة مارتين دوراند ، مجلس المدن السعيدة برئاسة د.عائشة بن بشر، وسيعمل المجلس على إطلاق تقرير عالمي سنوي للسعادة، خلال القمة العالمية للحكومات، يلقي الضوء على أفضل الممارسات الدولية في تبني السعادة، ويحتفي بأفضل الإنجازات الحكومية في هذا المجال، ويسلط الضوء على التجارب الملهمة حول العالم.