أثبتت دراسة حديثة أن قراءة الكتب والروايات تخفف عن القراء الألم الجسدي أو النفسي أو العاطفس أو تنسيهم الألم الذي يصاحبهم في وقتهم الراهن، حتى لو كان هذا الارتياح يحدث خلال فترة القراءة تحديداً. وأثبت باحثون من جامعة ليفربول البريطانية أن قراءة الأدب لها تأثيرها الإيجابي على جميع الفئات العمرية، في حين تمثل ملاذا لنسيان الآلام حتى تلك التي تتسبب فيها الأمراض المزمنة. وأشار الباحثون إلى أن القراءة المشتركة تحديداً، أي التي تكون ضمن مجموعات، تسمح باستدعاء الذكريات الجميلة من الدماغ قبل الإصابة بالمرض، يحدث هذا الأمر حين تشجع القراءة وما توفره من آفاق جديدة في التفكير، الدماغ على إرسال رسائل جديدة ،خالية من الألم، إلى الجسد. جاء هذا في الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية للعلوم الإنسانية، والتي أكدت أن القراءة المشتركة من المؤمل أن تكون بديلاً عن العلاج المعرفي السلوكي، في قدرتها على استدعاء الألم العاطفي إلى المنطقة الخاصة بالوعي لإدراكه مع كل ما يحيط به من مشاعر وأفكار سلبية، بهدف تغييره إلى قناعات وأفكار أكثر إيجابية، وهذا ما يفعله أيضاً العلاج المعرفي السلوكي الذي يستخدم في علاج بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق، إلى جانب العلاج الدوائي طبعاً.