أعلنت «جائزة الفنان الناشئ في الشرق الأوسط 2017» التي تنظّمها «فان كليف أند آربلز» عن تأهل مجموعة من المصممين للتصفية نصف النهائية من المسابقة. يُذكر أن هذه هي النسخة الخامسة من المسابقة الإبداعية السنوية، فقد تعاونت دار المجوهرات الفخمة «فان كليف أند آربلز» طوال الأعوام الخمسة الماضية مع مركز «تشكيل» و«أيام التصميم دبي» في تنظيم المسابقة الرامية إلى إتاحة منصة مقرونة بآفاق واسعة لكوكبة من المصممين الواعدين المبدعين ببلدان المنطقة. واختيرَ لنسخة هذا العام من المسابقة مفهوم «النمو» لأهمية النمو، جسدياً وذهنياً وفكرياً، وطُلب من الراغبين بالمشاركة تقديم تصاميم لمنتجات تجسّد مفهوم النمو في سياق ثقافاتهم وطموحاتهم، مع مراعاة تحقيق منفعة عملية لمجتمعاتنا المعاصرة. والمصممون الذين تأهلوا للتصفية نصف النهائية هم: أيزاد مظفر علام، وعلي السامرائي وطارق الخوام، وأمل سليم، وأنجالي سرينيفاسان، وحمزة العمري، وإبراهيم إبراهيم، ومحمد غلمان، وروضة الغرير وسوسن البحر، وريكارداس بلازوكاس. وفي هذا الصدد، قالت جيل هويل، مديرة مركز «تشكيل»، الحاضنة الإبداعية الإماراتية الإقليمية: "جسّد كل واحد من المشاركين رؤيته لمفهوم النمو على نحو فريد وأخاذ، وبطريقة مبدعة، ونحن واثقون أن النسخة الخامسة من جائزة الفنان الناشئ في الشرق الأوسط ستكون لافتة للأنظار ومثيرة للأفكار في آنٍ معاً". واستلهم أيزاد مظفر علام مفهوم تصميمه المعنون Hive من منظومة النمو العضوية ذاتية التنظيم، فقد صمّم منظومة رفوف عصرية تتلاءم مع الطبيعة المتنقلة والمترحلة للقاطنين في المدن. وأما علي الشمري فيشارك بتصميم معنون Stellar Augmentation وهو يعتقد أن نجوم السماء تمثل أفضل تشبيه أو مجازٍ لما تشهده دبي من نمو. وأما أمل سليم فتعيد بتصميمها المعنون Rubberesque تكوين "العريش" الذي يمثل أحد معالم العمارة الإسلامية، حيث تحلّ مادة مطاطية عملية تناسب الحياة العصرية محلّ الخشب أو سعف النخيل المستخدم في العادة في تصميم العريش. وأما تصميم أنجالي سرينيفاسان المعنون Scintilla فيتمحور حول طباعة ثلاثية الأبعاد لنوعين معينين من مكونات الكرة وتجويفها، حيث تتشابك هذه المكونات مع بعضها البعض لتشكّل وصلة أكبر فأكبر، تماماً مثل شبكة من جزيئات خفية تكبر لتشكّل معاً مادة ملموسة. وقالت روان قشقوش، مدير البرامج في «أيام التصميم دبي»: "أكثر ما يبهر ظهور أعداد متزايدة من المصممين الناشئين المبدعين بمنطقة الشرق الأوسط، عاماً تلو آخر، ونحن سعداء بأن هذه الجائزة أتاحت لهم وشجعتهم على التعبير عن إبداعاتهم، والمضيّ قُدماً في أفكارهم ورؤاهم، وإثراء إمكاناتهم". ويقوم حمزة العمري بتسليط الضوء على المكونات الخاصة بالبدوي التقليدي "سميل" في محاولة منه لإعادة الاهتمام بالتصميم المنسي والتركيز على ناحية الوظيفية في الضرورة من خلال عمله الذي يحمل عنوان "المهد". اما إبراهيم إبراهيم فينافس بتصميمه المعنون Painterly Structures/The Growth of Process وهو تصميم لكرسي يتألف من جزأين: هيكلية إطارية تبادلية ومقعد من مادة الراتنج. فيما ينافس محمد غلمان بتصميم معنون Sanad وهو منظومة تراكبية تمكّن المستخدم من رصّ الأرفف فوق المكاتب/الطاولات دون الحاجة إلى أي نوع م المسامير أو المفاصل أو المواد اللاصقة. وتضافرت جهود المصممتين روضة الغرير وسوسن البحر في التصميم المعنون Breaking Bread، وهي منحوتة إنارة تتلاءم مع مفهوم النمو، وتستلهم ترتيب أجزائها التراكبية من البنية الطبيعية للنمو. فيما يقدّم ريكارداس بلازوكاس في تصميمه المعنون Ceramic Stools Collection منظوراً جديداً للنمو من خلال المزج بين المواد الجديدة والتقليدية، وأنواع الحِرف وأساليب الأعمال اليدوية، فهو يعيد مواءمة أسلوب قديم مع نهج جديد. وبهذه المناسبة، قال أليساندرو مافي، المدير التنفيذي لدى «فان كليف أند آربلز» لمنطقة الشرق الأوسط والهند: "نحن فخورون بالأهمية المتنامية لمسابقة جائزة الفنان الناشئ في الشرق الأوسط، وهذا ما يظهر جلياً في الاستجابة الواسعة للدعوة المفتوحة للمشاركة وأعداد الطلب الواردة إلى هيئة الجائزة. ونحن أيضاً فخورون مع شريكَيْنا، تشكيل وأيام التصميم دبي، بأن نرفد الحركة الإبداعية بالمنطقة وبأن نمكّن المصممين من التعبير عن أفكارهم الخلاّقة". وينال كل من المتأهلين للتصفية نصف النهائية 2.000 درهم لعرض طبعة ثلاثية الأبعاد من التصميم في نوفمبر 2017. وثم يُمنح كلّ من المتأهلين الثلاثة للتصفية النهائية على 10.000 درهم بهدف إنتاج نسخة مطابقة من التصميم وعرضها في نوفمبر أيضاً. أما الفائز بالمركز الأول فينال 20.000 درهم اضافية لطرح المنتج. وسيُعلن اسم الفائز في نوفمبر 2017، وتتألف الجائزة المرموقة من 30.000 درهم لإنتاج التصميم بشكل كامل، بالإضافة إلى رحلة لمدة خمسة أيام إلى العاصمة الفرنسية للالتحاق بدورات متخصصة لصقل المهارات في كلية L’ECOLE Van Cleef & Arpels، الكلية الرامية للتعريف بأسرار صناعة المجوهرات والساعات النخبوية. وسيتدرب الفائز هناك على يد حِرَفيّين مبدعين ينجزون التصاميم الفريدة والأخاذة لمجوهرات «فان كليف أند آربلز»، وهذه الرحلة مقدّمة من دار «فان كليف أند آربلز».