أعلن مجلس أمناء جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن أسماء فائزيها بالفئات الخاصة للدورة السادسة "التحدي"، والذين سيتمّ تكريمهم مع الفائزين بالمحاور الأخرى للدورة السادسة مساء بعد غدٍ الأربعاء، ضمن الحفل الختامي للجائزة الذي يرعاه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وليّ عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي راعي الجائزة، بحضور عددٍ من الشخصيات الفنية والثقافية الهامة من مختلف دول العالم. وقد تمّ منح جائزة (البحث/ التقرير) الفوتوغرافيّ المميّز، لمؤسسة "بيت الزبير"، وهي مؤسسة ثقافية عُمانية بدأت بمتحفٍ خاص عام 1998. تدير المؤسسة متحف "بيت الزبير" ومشروعاتٍ أخرى متعلِّقة بالثقافة والفنون والآداب وخدمة المجتمع والنشر. حيث مَارَسَ بيت الزبير دوراً جوهرياً كموصِّلٍ بين المصورين العُمانيين وبيئتهم وبين التجارب البصرية العالمية، بجانب الاستضافات الفاعلة لأشهر المصورين الدوليين وتنظيم الورش التدريبية والبرامج الثقافية والمعرفية والمعارض والملتقيات لمختلف فئات المصورين، والمشاركة في مختلف التظاهرات الفوتوغرافية محلياً ودولياً. كما تمّ منح الجائزة التقديرية للمصور الأمريكيّ "إيليوت إروت"، المولود في فرنسا عام 1928 لأبوين روسيين مهاجرين، والذي هاجر للولايات المتحدة الأمريكية واستقرّ فيها منذ عام 1939. خلال وجوده في مدرسة "هوليوود" الثانوية عَمِلَ إروت في غرفةٍ مظلمةٍ تجاريةٍ تطبع صوراً مُوقَّعة لنجوم السينما للمعجبين. خلال رحلة بحثه عن عمل في نيويورك، التقى بـ"إدوارد ستايكن"، "روبرت كابا" و"روي سترايكر" الذين أُعجبوا بأعماله الفوتوغرافية وقدّموا له النصائح الثمينة للارتقاء عالياً في مجاله. في عام 1953 دُعِيَ للانضمام لعضوية "ماغنوم" من قبل مؤسِّسها "روبرت كابا". وفي عام 1968 أصبح رئيساً لتلك الوكالة المرموقة لثلاث دورات، ولا يزال حتى اليوم من أبرز أعضائها ورموزها. انتشرت كتب إروت ومقالاته وأعماله الفوتوغرافية والإعلانية في المطبوعات ووسائل الإعلام المختلفة على مدى 40 عاماً، وخلال عمله كمصور بدأ بصناعة الأفلام في السبعينات. وتشمل أفلامه الوثائقية "الجمال لا يعرف الألم" 1971، "العشب الأحمر والأبيض والأزرق" 1973، برعايةٍ ومنحة من معهد الأفلام الأمريكي، وأيضاً فيلم "صُنّاع الزجاج في هِرات" 1977. سعادة الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث، ثمّن القيمة الفنية للفائزين معتبراً أن ماقدّماه طوال مسيرتهما في عالم التصوير الضوئي جديرٌ بالاحترام والتقدير من ناحية، وبتسليط الضوء عليهم دولياً من ناحيةٍ أخرى للإفادة من نتاجهم الفنيّ والفكريّ الإبداعيّ، معتبراً أنّ مجتمع المصورين حول العالم سيشعر بفارقٍ جوهريّ كبيرٍ لدى اطلاعه على الزخم المعرفيّ الفريد لديهما.