بعد وقوع عدة جرائم كان سببها المباشر استخدام الهواتف الذكية وارتباطها بالسوشال ميديا والتطبيقات وقدرة الناس على استغلالها وبث صور مباشرة عليها، أصبح الكل يفكر إن كان هذا التقدم الكبير في وسائل الاتصال نقمة أم نعمة. تقول كميلة سليمان سيدة عراقية في الثمانين واصفة الهواتف الذكية "تلك "الملعونة" و"صنيعة الشيطان" فرقت الأحباب، وشتت شمل العوائل". وذلك تعليقاً على رحيل جيرانها الذين عاشت إلى جانبهم عمراً وكانت جارتها صديقتها وأكثر من اختها، إلى أن انتشرت صور ابنتها في الحي بأكمله بعد أن أرسلتها إلى حبيبها فقام هو بدوره بإرسالها لكل من يعرف في الحي. وفي قصة أخرى، طلب طفل صغير من أمه أن يلعب بهاتفها فأعطته إياه وبدأ يصورها وهي تعمل بملابس البيت التي تظهر جسمها، لكن المرأة فقدت الموبايل ولا تعرف كيف حدث ذلك، وقام الشخص الذي عثر عليه بنشر صورها على فيسبوك، والنتيجة قام الزوج بقتلها "غسلاً للعار". وانتشر مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرجل عراقي ظهر وهو يهدد بالانتحار، مطالباً عشيرته بالثأر له، محدداً اسم شخص عمد إلى تصويره في وضع مسيء، وكان الرجل يؤكد أن الشخص المعني وضع مخدرا في شراب قدمه له، ما جعله يفقد الإدراك بما يفعله. المقطع المصور المسيء لاقى انتشاراً واسعاً، وبعد أن هدد الرجل بالانتحار وجدوه جثة هامدة ملقية على قارعة طريق. هذه قصص واقعية مؤلمة سببها سوء استخدام الهواتف الذكية، شاركينا برأيك.. كيف يمكن حماية أنفسنا من مواقف مثل هذه؟