قبل أيام تسـبّب كريم لتبييض البشرة حصلت عليه فتاة سعودية عبر "إنستغرام"، باحتراق وجهها وجسدها بالكامل قبل زواجها بأشهر قليلة. بحسب الطبيب المشرف على علاجها، استشاري الأمراض الجلدية وجراحة الجلد والليزر الدكتور عبد الله اليوسف، فإن الحروق تستوجب العلاج أكثر من أربع سنوات قبل أن تزول تشوهاتها بالكامل، وقد نقلت الصحف عن الطبيب أن الفتاة حصلت على الكريم من الإنترنت. وإن كان من الصعب جداً أن تسطير وزارة الصحة في أي بلد وليس السعودية فقط، على تجار الخلطات التجميلية والعلاجية المنتشرون على الإنترنت، فإن الحل يكاد ينحصر في تثقيف زبائن هذه الخلطات من النساء والمرضى حول ما يعرضون أنفسهم إليه. الحقيقة أن السيطرة على هذه التجارة السهلة وربحها السريع صعب، فهي لا تقتصر على داخل البلاد بل خارجها أيضاً إذ يمكن أن يجذب الزبون الراغب في التنحيف مثلاً أي خلطة تبدو حقيقية وتباع في أميركا أو أوروبا مثلاً، يمكنه أن يطلبها وأن تصله وأن تؤذيه. وزاد الأمر سوءاً وجود وكالات تسويق تروج لهذه البضائع. مثال على ذلك أن تروج شابة جميلة على أحد حساباتها في السوشال ميديا، لنوع كريم أو خلطة تستخدمها للشعر وتبدو مقنعة، أو من تقوم بعمل فيديو على يوتيوب يبدو واقعياً لأنها تكون جالسة في بيتها أمام مرآتها وتقول للناس أريد أن أشارككم تجربتي الرائعة مع هذا الكريم أو تلك الخلطة. وقد وقعت حوادث كثيرة منها ماهو تسمم أو احتراق البشرة أو تسارع نبض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم وانخفاضه. وبشكل خاص يحذر الأطباء من كريمات تبييض البشرة لأنّ بعـض البائعين يستخدمون مواد الأكرتين والهيدروكورتيزون وحتى البنزين ويخلطونها، ويبيعونها على أنّها مواد مبيضة للبشرة، مع أنّها تتسبب بمرور الوقت باحتراق البشرة.