درست الطبيبة السعودي زهور عسيري الطب في المجر مبتعثة ضمن برنامج الملك عبد الله للابتعاث في عام 2009. وبعد انفجار أزمة اللاجئين وكثرة الأخبار التي تنقل عنصرية المجر ضد المهاجرين اللاجئين، تطوعت لمساعدة اللّاجئين في أوروبا. عن ذلك تقول: "الشعب المجري لا يشبه ما يحاول الإعلام تصويره، لافتة إلى أنّه ظُلم بسبب المصورة الصحافية المجرية، بيترا لازلو، التي ركلت لاجئاً كان يحاول الهرب من الشرطة على الحدود المجرية – الصربية في عام 2015." وتضيف في مقابلات صحافية أجريت معها أن الحقيقة التي يجهلها كثيرون هي أنّ المجريّين ساعدوا اللاجئين، قدّموا لهم الطعام والشراب، والإنترنت مجاناً في بودابست، وبحثوا عن بعض أفراد العائلات التائهين بين المدن المجرية. أعمال عسيري الإنسانيّة بدأت ذلك قبل توجهها للدراسة فقد عملت مع مجموعات تطوعيّة في الرياض، وسعت إلى توفير "كسوة العيد" و"كسوة الشتاء" للفقراء والمحتاجين. وفي المجر أيضاً، ساعدت المشردين والأطفال المصابين بأمراض السرطان. وفي رومانيا، عملت مع منظمة أميركية تساهم في ترميم المدارس والبيوت. أمّا عملها مع اللاجئين، فلم يقتصر على المجر، بل امتدّ إلى كلّ من اليونان وسلوفينيا وكرواتيا وصربيا ومقدونيا.