في الذكرى الخامسة على رحيل الشاعر والباحث والكاتب الإماراتي أحمد راشد ثاني، أعلنت «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» عن إطلاق خمس مبادرات احتفاء بإرثه الأدبي والثقافي، وذلك ضمن ملتقى إعلامي أقيم الأسبوع الماضي، تحت عنوان: «أحمد راشد ثاني.. الذي لم يعبر»، في «مركز أبوظبي الثقافي والمعرفي» التابع لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة في أبوظبي، بمشاركة أفراد أسرة الراحل وعدد كبير من الشعراء والمثقفين الذين حرصوا على الحضور والمشاركة بكلمات وقصائد مهداة للراحل. وتضمن الملتقى، الذي يمثل افتتاحية لسلسلة المبادرات الخاصة بالراحل، عرض لقاء تلفزيوني نادر تم تسجيله مع الراحل قبل أكثر من 10 سنوات في ضيافة الإعلامية الدكتورة بروين حبيب، بالإضافة إلى معرض مصغر ضم بعضاً من مقتنياته ومكتبته وصوراً ضوئية عن مقالات قديمة له في الصحف المحلية. حضر الملتقى لفيف من الإعلاميين والأدباء والمثقفين وأصدقاء الراحل وأسرته، وزملائه في «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، التي عمل فيها في الفترة الممتدة ما بين عامي (1991 و2012)، وتولى العديد من الوظائف في قسم المسرح، ثم رئيساً لقسم الفنون، ثم في المكتبة الوطنية، حيث أدار قسم النشر. وقال سعادة سيف سعيد غباش، المدير العام لـ«هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»: «إن الثقافة هي الدرع الذي يضمن لنا الحفاظ على هويتنا التراثية والحضارية وتميزنا بين الأمم، ونفخر في «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، بإطلاق تلك المجموعة من المبادرات التي تحتفي بإرث الشاعر والأديب الكبير أحمد راشد ثاني». وأضاف: «ضمن جهود إحياء إرثه الأدبي، تم تشكيل لجنة من المتخصصين لجمع وتوثيق المنجز الأدبي للراحل أحمد راشد ثاني، ضمت في عضويتها ممثلين عن «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، والمؤسسات الثقافية التي نشرت مؤلفاته، وأفراداً من أسرته، وبعضاً من زملائه الذين عملوا معه، حيث تم خلال الملتقى الإعلان عن نتائج اجتماعات تلك اللجنة، والتي أسفرت عن إطلاق سلسلة من المبادرات الفنية والثقافية تتمحور حول الموروث الأدبي للراحل وأهمية إعادة إحيائه وتقديمه من جديد للجمهور. وتهدف تلك المبادرات إلى تسليط الضوء على المنجز الإبداعي للأديب الراحل، وجمع أعماله وإعادة إصدار بعضها ونشر ما لم ينشر منها، وأرشفة وثائقه الخاصة لعرضها على الجمهور، بما يليق بتجربته الأدبية وما قدم من أعمال تعتبر نماذج ملهمة للعديد من الأدباء والشعراء الإماراتيين والعرب، بالإضافة إلى كونها إبداعات فكرية تضاف إلى مكتبة الحضارة الإنسانية. بالإضافة إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية إعادة إحياء الموروث الثقافي الإماراتي والمحافظة عليه وتقديمه للأجيال الجديدة بصورة عصرية تشجّع على قراءته والتعرّف إليه».