منذ عقود صنف الطب النفسي حالة الشراهة والرغبة المستمرة في الأكل وعدم الشعور بالامتلاء بأنها مرض "اضطرابات الأكل". ويصاحب هذا المرض تناول الطعام في الخفاء خجلاً من الآخرين، وكذلك الشعور بعدم الراحة في الجسم والامتناع عن الخروج بسبب شكل الجسم. وفي الحقيقة إن هذه الأعراض إن لم يحاربها الإنسان بإرادة قوية، تصبح زيارة الطبيب أمراً واجباً عندها لكي لا نصل إلى مرحلة البدانة ومغ يرافقها من سكري وضغط وكولسترول واكتئاب. وقد يظهر اضطراب الأكل في صور مختلفة مثل فقدان الشهية العصبي أو نقص في الوزن من خلال التجويع أو التقيؤ أو ممارسة الكثير من الرياضة أو تناول الملينات، وكل هذه ممارسات تضر بالصحة العامة والجهاز الهضمي والمريء والأسنان. وعادةً ما يقوم المصاب بوزن نفسه كثيراً واحتساب السعرات الحرارية، وازدياد الذعر من كونه بديناً على الرغم من نقصان وزنه. وقد يظهر اضطراب الأكل في شكل آخر وهو النهام العصبي أو ما يعرف بالبوليميا، والتي تظهر على شكل شراهة عند تناول الطعام؛ حيث يتناول المريض كميات كبيرة من الطعام في سرية، يتبعها شعور بالذنب وتصرفات مضادة، منها التقيؤ والامتناع عن الطعام واتباع نظام غذائي مع ممارسة الرياضة بشكل مفرط.   وترتبط هذه الأشكال المختلفة من اضطرابات الأكل عموما مع مشاكل نفسية وتدني تقدير الذات. العلاج النفسي يفيد عادة في مثل هذه الحالات، إلا أنه يحتاج إلى بعض الوقت، فكلما طالت فترة اضطراب الأكل، طال العلاج. ومن الأمور التي ينبغي ممارستها في المنزل، شرب السوائل عند الشعور بالرغبة في تناول الطعام، وشرب الشاي الدافئ غير المحلى ومضغ الشاي كأنك تمضغين الطعام، فهذا يعطي شعوراً نفسياً بالامتلاء. ممارسة هواية جديدة مثل تعلم العزف على آلة موسيقية أو تعلم الرقص الزومبا أو الشرقي ... أو تعلم لغة جديدة، فصرف الانتباه إلى أمور تحتاج إلى جهد فكري يصرف التفكير عن الطعام.