تعتبر جزيرة سيلايار الإندونيسية من مواقع الغوص المثالية، والتي تستقطب السياح إليها من جميع أنحاء العالم؛ نظرا لما تزخر به من ثراء في الحياة البيولوجية البحرية.وتبدو الأجواء هنا هادئة ومبهجة خلال استراحة الظهيرة؛ حيث ينعم السياح بالاسترخاء في ظلال النخيل، ومشاهدة بعض الحيوانات الزاحفة الصغيرة، والاستمتاع بمنظر الأسماك الملونة، التي تسبح بين الشعاب المرجانية. وتزخر منطقة الشعاب المرجانية الواقعة قبالة المنتجع السياحي بباقة متنوعة من الأصناف الرائعة؛ نظراً لأن جزيرة سيلايار تقع فيما يعرف باسم "مثلث الشعاب المرجانية"، والذي يشمل الفلبين وبابوا غينيا الجديدة والجزر الشرقية من إندونيسيا. ويعتبر المثلث كنزا من الأحياء البحرية؛ ودائماً ما تحتل الشعاب المرجانية في هذا المثلث مراكز متقدمة مع كل استبيان عالمي يتم إجراؤه حول أجمل مناطق الغوص والشعاب المرجانية. ويعتبر منتجع الغوص "سيلايار دايف ريزورت"، هو الأساسي في تنظيم رحلات الغوص وينصب اهتمامه على الشعاب المرجانية في المنطقة الساحلية، التي تمتد لمسافة سبعة كيلومترات، والتي تخضع للحماية بموجب القانون، ويحظر فيها عمليات الصيد. ونظرا لانتشار الفقر بشدة في الجزر الإندونيسية النائية، مثل سيلايار، فإن قدوم السياح من عشاق الغوص يعمل على ازدهار المنطقة وتطويرها. وعادة، ينطلق السياح للغوص خلال الظهيرة داخل حدود المحمية الطبيعية، ويصلون إلى منطقة الغوص بعد خمس دقائق من الإبحار. ولا يبدو هناك أي اختلاف فوق سطح الماء، لكن المرجان في الأسفل غني والمنطقة جنة للغوص، حيث الأسماك الصغيرة، وثعبان البحر وبعض السلاحف في هذه المحمية الطبيعية.