لا نعرف اللحظة التي ستجعل من نحب يفقدون توازنهم، خاصة إذا كنا منشغلين في حياتنا بالعمل والسفر والمتع اليومية ولم نلتفت إلى أن من نحب يمرون بوقت صعب أو اكتئاب.   ربما هذا ما حدث مع الطبيبة التي لم تكتف بقطع شرايينها وتصوير نفسها وهي تفعل ذلك ثم إرسال هذه الصور لزوجها الطبيب أيضاً، بل إنها بعد ذلك قامت بشنق نفسها.   ورغم أن الصحافة المصرية نقلت أن السبب المباشر هو تخلف الزوج عن موعد خاص اتفقا عليه للإبقاء على صحة علاقتهما العاطفية، لأن كلاهما طبيب ومنشغل بعمله، لكن الطبيب نفسه يؤكد أن حياتهما كانت تسير بشكل جيد وليس بينهما خلافات معقدة، خاصة وأنهما تزوجا منذ أربعة أشهر فقط.   عاد الطبيب مسرعا حين وصلته الصورة ليجد زوجته معلقة في سلك في سقف غرفة النوم.   لا يبدو أن واقعة انتحار أي شخص هي نتيجة حادثة ما، بل إنها على الأرجح فكرة ترواده منذ وقت ولخطورتها وخوفا من السخرية منه أو الاستخفاف أو عدم التفهم يخشى الشخص الذي يفكر في الانتحار من مصارحة من يحب أو أي شخص قريب منه.   لذلك فإن أساس العلاقة النفسية والعاطفية الجيدة مع من حولنا هي الإبقاء على قنوات التواصل والكلام مفتوحة، وعدم الاستخفاف بأي فكرة يعبر عنها الآخر وأخذه على محمل الجد.